التطرف والتخلف
صباح الخير
التطرف والتخلف
من وجهة نظري الشخصية لا يوجد تطرف في موريتانيا ولكن يوجد تخلف ولتبين هذا الطرح أقول:
يقول البعض أن حركات إيرا ونجدة العبيد حركات متطرفة أو على الأقل قادتها بالنظر إلى خطابها السياسي وأن أقول أنها ليست كذالك لأن هذه الحركات رغم حدة المطالبات التي طالبت بها لم تلجأ ولم تدعوا لانفراد أي طائفة بالقرار ولم تدعوا يوما من الأيام للإنتقام ولم تكسر يوما محل تاجر واحد ولم تسقط حجرا واحدا على أي سيارة رغم استفزازها من طرف البعض ومن طرف السلطة وهناك سياق تا ريخي أخر يدل على عدم تطرفها وهو أن كلما يقال اليوم عن تلك الحركات وقادتها كان يقال قبل أقل من 10 سنوات عن حزب العمل من أجل التغيير ومن بعده التحالف الشعبي التقدمي و مسعود ولد بالخير وبلهجة وتعامل أشد قسوة واليوم يعتبر في نظر نفس أولائك الأعداء السابقين من ركائز الوطنية والإعتدال في هده البلاد مما يعني أن لا شيء يسمى تطرفا هنا هناك مس بمصالح أو تهديدها من لمسها وهددها فهو متطرف ويسعى إلى التفرقة الإجتماعية وعميل إلى آخر تلك الأسطوانة المشروخة ولكن لماذا لا نجلس مع هؤلاء على طاولة الحوار كما جلسنا مع من حمل السلاح ضد الدولة وقتل ضباط الشرطة في تفرغ زينة والمعاهدين في ألاق وانواكشوط وأفراد الجيش في تورين ولمغيطي والغلاوية ... لماذا لا نجلس معهم لنرى ما يدعون فإن كان حقيقة عالجناه جميعا وإن لم يكن كذلك يقتنع هؤلاء أنه غير حقيقي ويتخلون عنه وبالتالي نكون قد انتزعنا المرض من جذوره بدل البيانات والبيانات المضادة؟.
قد يقول البعض لا توجد عبودية إلا من اقتنع بها ورضيها لنفسه أقول لهم المثل الحساني (الغايس ما ايسل راص) أي أن المبتلع في الطين لا يمكنه أن يخرج نفسه منه. وقد يقول الآخر لا توجد عبودية وتوجد مخلفات للرق أقول لألائك ساهم في نزع مخلفات الرق واترك تحرير الأرقاء لمن يقتنع بوجودهم من هذا المجتمع بيضه وسوده ولا تقف في طريقهم إذا لم يكن هناك ما يدعون فلن يمكنهم اختلاقه ليثبتوه لك.
أما ما يوجد من تخلف فهو أن الذين يهاجمون من يطالب بالعدالة والمساوات الإجتماعية وأن يقف المواطنون على أرضية واحدة مستوية ويتهمه بالتطرف لأن مصلحه الإنتخابية وسيطرته الإجتماعية قد تتأثر من وراء طرح هؤلاء القوم (عبيده أو حراطينه الذين يسمعون كلما يقول سيصبحون بفعل خطاب هاؤلاء خارج سيطرته) بكل اختصار رفض العدالة الإجتماعية والمساوات أعتقد أن هذا أيضا ليس متطرفا لكنه متخلف ولم يجد سلطة مركزية تفرض عليه مفهوم الدولة والمواطنة والعدالة والمساوات وفي تغاضي الدولة عن هذه الطروحات تهديد للوحدة الوطنية وتفكك في المجتمع وركوب لموجة لا يمكن أن يعلم أي منا إلى أين ستصل به
وقانا الله شر الفتن ماظهر منها وما بطن.
طاب يومكم
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق