إن الخليط بهم حادى الخليط حدا***فانظر لعلك منهم أن ترى أحدا
ولا أراك تراهم إنهم بعدوا*** ولن ترى المقلة الرمداء من بعدا***
فاﻵن فاغد إلى اﻷطلال فابك بها *** على الخليط الذي منها الغداة غدا ***
ديارنا الﻻء قد عشنا بها سعدا *** دهرا ومتنا زمانا عندها شهدا ***
وقد عدا زمن عذب بهن لنا *** وقد سلكنا عذابا عندها صعدا ***
دع عنك ويحك هذا السعي واسع إلي *** مدح النبي تكن به من السعدا ***
ولا تقل إن مدح المصطفى نفدا *** فمن يقل ذاك قال الزور والفندا ***
ماكان ينفد مدح المصطفى أبدا*** ولن ترى أحدا يحصي له عددا***
رام الثناء عليه كل ذي لسن *** وجد كل فأبدى كل ما وجدا***
فما أحاطوا بأمداح النبي ولا *** أحصوا ثناه ولا يحصونه أبدا ***
ولايفي بصفات المصطفى أحد *** من الخلائق إلا الواحد اﻷحدا ***
نبي رشد إلينا الله أرسله *** لما أراد بنا من فضله الرشدا ***
هو المبين الهدى لمن أراد هدى *** وهو المبيد العدى وهو الشفيع غدا ***
وهو المفيد الندى نفسي الفداء له *** وقلت النفس مني للنبي فدا ***
إني التجأت لطه واستندت له*** ونعم ملتجأ طه ومستندا ***
وإنني من عدا ريب الزمان به *** لمستجير إذا ريب الزمان عدا ***
وإنني من عداتي أستجير به ***وكل سوء ومكروه وكل ردى ***
ومن يكن جار طه لا يضم أبدا *** ولن يخاف ردى ولن يصاب بدا ***
صلى عليه مع التسليم مر شده *** وآله وعلى أصحابه الرشدا....
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق