الاثنين، 3 يونيو 2013

دردشات ريم مع المفكر والشاعر ناجي محمد لمام


قرائنا الكرام ضيفنا اليوم في دردشات ريم الشاعر والناقد الدكتور ناجي محمد الإمام

س. دكتور ناجي قراءتك للمشهد الأدبي ؟

ج. بالمعنى المعروف لا يوجد مشهد أدبي واحد متسق بل هناك مناظر متنافرة مبعثرة لا يحكمها عقد ناظم ولا ينتظمها عمل دائم فعل
                                
س. وهل تعتبر الساحة الأدبية ساحة نشطة في هذه الآونة ام يخيم عليها الركود؟
 
ج. الساحة الأدبية راكدة منذ الثمانينيات تعتريها مناسبات لم تعرف طريقها لاستقطاب الناس، فتمر خلسة تحضرها وسيلة إعلام تبثها وتنطوي لتصبح
من حكايات الصيف الماضي لا يتذكرها إلا من حضر

س. علي ذكر الثمانينات والمشروع النضالي آنذاك هل تحقق بعض المطالب التي كنتم ترددون حينها؟

ج. نضالات الشعوب التي تحركها طلائعها في قضاياها لا تمطر انجازات مرة بل تتواصل مفاعيلها مع صيرورة الناس انجز الكثير منها وتم التراجع عن الكثير وحدثت خيانات ثم جاءت ديمقراطية الغرب التي تجهض العمل الجذري وتعطي المواطن لعبة الصندوق و تمنحها لصاحب المال وصاحب المال موال للغرب في أغلبه وفاسد الذمة في مجمله

س. انت ترأس مجلس امناء جمعية الضاد؟ حبذا لو اطلعتم الجمهور علي هذه الجمعية واهدافها
؟
ج. هذه الجمعية تأسست سنة1998 رداعلي  التراجع الملاحظ أيامها في مجال تعريب المناهج وعودة الفرنسة الي التعليم لغة أولى, أما أهدافها فهي نشر اللغة العربية والدفاع عنها بكل معنى هده الكلمات
جميل س. دكتور نشرت مؤخرا علي صفحتك تعليقا حول مسابقة امير الشعراء مارأيك في هذه المسابقة وما تقييمك للأداء التحكيمي فيها ؟
ج. من اليوم الأول قلتُ إإن تقويم الشعر لا يتم بالهاتف بل بالنقدالعالم المنهجي وما زلت عند رأيي، أما اشتراكنا فيه فهوقرار فردي واذا اتخذ أي مبدع قراره بالمشاركة في سباق فأنا معه إلى أن يفوز أو لا يفوز.. أما لجنة التحكيم فقد كتبت رأيي وتناقلته وكالات الأنباء ولا حاجة لإعادته

س. النقد في مو ريتانيا هل تري بانه في مستوي الشعر علي اعتبار ان النقد يستمد وجوده من الشعر والشعر يستمد مشروعيته من النقد؟

ج. إسمح لي أن أصحح الشعر حالة إبداع سابقة على النقد وبناء على مقاييس إبداعية وضع النقد فما وافقها أوتفوق عليها عد جيداً وما نقص أو نكص عُدّ متخلفا أوناقصا فالنقد إذاً حالة إتباع لنموذج إبداعي أجمع العلماء على جودته، وعليه فلا شعر جيدا يستمد شرعيته إلا من ذاته وقد يبصر النقد بمواطن الإبداع في النصوص لغير المتمكن كما أنه كالتفسير أسبح اختصاصا يتعيش عليه أهله,,,
أما عن النقد في موريتانيا فشخصيا أعتبر الدكتور الشيخ سيدعبد الله شاعرا مبدعا من هنا فقد أبدع في مقارباته النقدية



س. دكتور من منطلق انكم سياب موريتانيا في رأيك مامدي تعاطي الشاعر الموريتاني مع النهج الواقعي؟

ج. لا أعرف من أين جئتم بهذه التسمية أو اللقب الذي ينضاف إلى ألقاب أخرى تفزعني ولا تفرحني لأنني فقط ناجي...أما عن صلب الموضوع فالواقع أقبح من أن يكون إبداعا،ومع ذلك فالواقعيون كثر وثمة فرق بين الواقعية والوقوعية،ولكن ألا يمكن التساؤل بشرعية عن الشعر(الموريتاني) هل هناك شعر موريتاني؟؟سؤال برسم من يتصدى للتوزيع القطري عله يجدملامح تشبه السمرة والرأس المنقوش والفظاعة فالأحاجي و الحكاوي؟

س. لكن وجود شعر بالأساس لا يعني بالضرورة وجود شعر واقعي؟

ج. إن وجود شعر ذي مواصفات ومقاييس مكتملة التصنيف يسمح بوجود مدرسة واقعية وأخرى رومانسية وثالثة حداثية وأخرى ما بعد حداثية أوحتى فوضوية أودادائية..لكنك هنا أمام حالات مد وجزر تنتمي إلى عهود سحيقة ترعي البشام مع نوقها وأخرى تتخيل شط العرب فلا تتصوره فتأتي الصورة مشوشةوأحيانا مشوهة وقد ترتطم بقطعة من ملابس امرئ القيس بجنبها ربطة أدونيس

س.دكتور شاعر وطني اوعالمي تقرؤون له؟

ج. أتسقط ما يكتبه العظيم محمد الفيتوري قبل مرضه وأبحث عن آخر كلمة قالها مظفر النواب بنيس قريبنا المغربي...
الرجل الفاسي المبحر في الازل

س. خارجاً من دمائك
تبحث عن وطن فيك
مستغرق في الدموع
وطن ربما ضعيت خوفاً عليه
وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع
س. دكتورك نص شعري كتبته ولا زال يعلق في ذهنك؟

ج. تمر العصافيربالدوح...
مرت كيوم ولد تُ على الجرن فالتقطت حبةً...وعادت إلى الدوج تحمل قلبي كذا مرةً..تكرر لعبة نقل الحبوب.. ولكن بقدر مُراد الحصا الزغب يا سفه الكاسبين...وتحسو من الشعر بيتاً...أناقائله... أحبك مثل اندياح العصافير صوب انكسار الضياء... وحب المشاتل للنور قبل الحصاد...وحب اليراعة وجه الدواة ... ولون المداد....كشعر وداد..وكالثورة المرتجاة وكالحلم,,كالجمرات ومثل الصلاة و رميك سبعا من الجمزات... فألفُ فتاةٍ...مع القدس ياابن الفرات ستاتي

س.دكتور ماذا تعني لك:الحرية... الديمقراطية ...القومية...؟

ج. الحرية أن تعبد وتكتب وتلعب وتأكل وتركب من تلقاء نفسك وتكسب بوسيلتك ما يكفيك...
 والديمقراطية هي أن التعددية التي تضمن لبائع الخبز الترشح لرئاسة الجمهورية والفوزعلى صاحب المليارات لأن الناس لا تعبد المال ولا يسمح لها أن تبيع الوطن مقابل ثمن الرغيف... فالجوع هو العدو الأول للحرية..
 أما القومية فهي انتماء لهَمٍّ وقضية و مصير واحدٍ ...لا فخر فيها ولا عيب فهي المرحلة الموالية الأوسع بعد الوطنية وقبل الأنسانية

س.دكتور هل من نصيحة نختم بها هذ الحوار الشيق؟
ج. أنا لا أنصب نفسي ناصحا لأنني لا أملك ما أعطيه...هذا ما علمتني الأيام ..التواضع و حب الناس

س. هذه اعظم نصيحة واسمي معاني التواضع وليست من الآن بل من الوهلة الاولي لإعداد هذه الدردشة فقد كنت- للامان -ذاصدر رحب وأخلاق عالية شرفني كثيرا قبولك دعوتي أجددلك الشكر الأستاذ الشاعر والناقد الدكتور ناجي محمد الإمام


كما اشكركم قرائنا الكرام والي ضيف آخر ودردشة  جديدة من دردشات ريم اطيب تحية والي اللقاء

أجري الدردشة:


ليست هناك تعليقات :