الأحد، 20 مارس 2016

حسن المختار هــل عــزيز تــواصلــي.. يكــتــم تــواصلـيــتــه؟



أدفع نصف عمري لمن يبسّط لي بعض تعقيدات العلاقة بين الرئيس عزيز وحزب تواصل.. إعلامهم يشن على نظامه حملة شعواء مفتوحة، بواقع 24/24 ساعة، وطيلة أيام الأسبوع الـسبعة، ويطلِقون ضد بعض أعضاء حكومته حملات تشويه وتمويه "استقصائية" ويقولون عنهم ما لم يقل مالك في الخمر. ومع هذا فساسة "تواصل" ييالغون في
خطب ود نظام عزيز والتقرب إليه، وإن قطع إليهم شبراً قطعوا إليه سبعين ذراعاً.. وإن قاطعت الإنس والجن والطير أحد انتخاباته الأحادية، كان التواصليون هم فارس عصا سبقها وجذيلها المحكّك.. حين يسبقون الذئب إلى حظيرة صناديق كل اقتراع بائر أو مهجور. مفككين بذلك وحدة كلمة المعارضة، خارجين على إجماعها، حتى لو حاولوا استعادة دور فيها، واضعين قدماً في الموالاة وقدماً في المعارضة، وخاصة بعد تغير اسمها إلى "المنتدى"!
بصراحة شديدة ثمة لغز ما في علاقة العزيز بمحازبيه وحوارييه التواصليين! وعلى فكرة، فكل شيء ممكن في الحب والحرب والسياسة.. فقد نفاجأ ذات يوم، قريب أو بعيد، بحقيقة لم تخطر لنا يوماً على بال.. هي أن يكون عزيز نفسه تواصلياً يكتم تواصليته.. ليس هناك أي تفسير معقول آخر لكل هذا الهزل في الإعلام.. والغزل في السياسة، بين النظام و"تواصل"!

ليست هناك تعليقات :