الأربعاء، 1 يوليو 2015

Mohamed Ben Habib من التدوينات السابقة : لغة أهل النار في النار

من التدوينات السابقة : لغة أهل النار في النار
الصحفي والكاتب الكبير الحسن ولد حريمو لا يستبعد أن تكون اللغة الفرنسية لسان أهل النار في نارهم! وأنا مثله لا أستبعد ذلك، لأن أهل النار، أعاذنا الله منها، معرضون لأنواع العذاب. ولا شك أن التخاطب بلغة تستخدم
ست عشرة صيغة للفعل في الأسلوب الخبري (Le Mode Indicatif) وحده، دون الحديث عن الأساليب الأخرى،...لا شك، فيه عذاب كبير! علما أن العربية (لغة أهل الجنة) والإنقليزية (لغة أهل الدنيا)مثلا تستخدم كل منهما ثلاث صيغ فقط للتعبير عن جميع معاني وأزمنة وأحوال الفعل وفي كل الأساليب! فليس من المستغرب إذن تعذيب أهل النار بالفرنسية! ثم إن أهل النار شوهد بعض ذوي السن والرأي منهم يتعلمون الفرنسية في الدنيا ولا يفرطون في "لغة هم ناطقوها غدا". كما أن الحديث الشريف ورد بأن العربية لغة أهل الجنة، وكون الإنقليزية لغة أهل الدنيا لا يكابر فيه إلا من يكابر في المحسوس (من الفرانكفونيين)، وما دامت الفرنسية ليست لغة الجنة ولا لغة الدنيا، فتعين عندئذ أن تكون لغة النار!
وإذا تركنا المعذبين في النار ونظرنا في حال المعذبين في الأرض، فسنجد أن المستعمرات الفرنسية هي أشد أهل الأرض عذابا، من فقر ومجاعة وقمع وديكتاتورية......ونطق بالفرنسية!
وقد أخبرني العديد من مساجين الناصريين المعذبين في الثمانينات، أن شرطة القمع الهيدالي كثيرا ما اعتمدت التحقيق مع من لا يجيد الفرنسية بهذه اللغة إمعانا في تعذيبه

ليست هناك تعليقات :