الأربعاء، 1 يوليو 2015

جعفر محمود ذات رمضان غائر في العمر

ذات رمضان غائر في العمر
كان العام الأول للعلاقة مع باريس ، والعام الأول للتعرف على شيء لايشبه رمال الوطن ووجوه لاتحمل الحنين المدفون في عيون الأهل وإخوة التراب .
الراء الفرنسية لم تستحل
بعد غينا ولازلت وفيا لسبويه وعاجز عن تطييب قلب موليير .. أتسكع في الليل المعجزة مبهور بمؤامرات النجوم على بعضها البعض ومبهور بباريس التي أستغنت عن نجوم السماء .. وأنا المسكون بعقدة الغياب المتكرر للكهرباء ..شغلتني باريس بليل آخر مختلف مسكون بالنهار .
في مطعم إيطالي في جادة "سان جرمان"عرفت فيما بعد أنه المطعم المفضل لمحمود درويش وقبله لنزار قباني كنت أتسلل لأحجز مكانا بين بعض المعارضين العرب والمسافرين بأوطانهم هروبا من أنظمة الأقبية والزنازين .. أحيانا يطل عبد الباري عطوان ليسلم على بعض الجالسين ويغادر دون أن يسمح للمدونين بتسجيل مشاركته في الجلسة .. له علاقات مع نظام سجون وأقبية يعلق أحدهم ، وأحيانا يفسد المرزوقي السمر بأحلام كبيرة وتنظير أكبر .. كل الوجوه تتشابه وكل الحكايا تتشابه .. وحده رمضان مختلف لايشبه التعبد والإعتكاف في خيام الأهل وفي جواري الوطن 

ليست هناك تعليقات :