قرية الشياطين:
بعد حلول المساء في القرية الصغيرة، يجلس إبليس في خيمته الحمراء منتظرا أن يأتيه ابنه بلبن الكلبة الحلوب.
في فناء الخيمة تقيم الشيطانة الأم حفلا صغيرا على شرف
جاراتها، بمناسبة ارتفاع نسبة المخدرات في الدول العربية.بعد حلول المساء في القرية الصغيرة، يجلس إبليس في خيمته الحمراء منتظرا أن يأتيه ابنه بلبن الكلبة الحلوب.
في فناء الخيمة تقيم الشيطانة الأم حفلا صغيرا على شرف
في الجوار تجلس شيطانة شابة لها قرنان من "منيجه المعلومة" تبيع الخمر بتخفيض 50 في المائة بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد نمرود، تبيع الزجاجة الواحدة بخطيئة ونصف (الخطيئة تساوي دولارا).
في الساحة التي بين الخيام يلعب شباب الشياطين القمار، وعلى مقربة منهم يجلس شيطانان طاعنان في السن، يتباهى كل واحد منهما بعدد مخالفات السير التي أشرف عليها في كرفور مدريد.
في الجزء الشمالي من القرية، يقام حفل تكريمي يحضره أدباء الشياطين وشعراؤهم، ويتم فيه تكريم شخصيات تميزت طوال العام المنصرم. ويُـمنح فيه العديد من الجوائز، منها جائزة أبي لؤلؤة المجوسي لأفضل خطاب سياسي، وجائزة سالم سينك لأفضل عملية سطو، وجائزة أبي جهل لأفضل جريمة قتل، وجائزة أمية بن خلف لأفضل فيديو كليب. ويخصص التكريم الأكبر الذي هو عبارة عن خنزير مشوي، للحائز على جائزة جورج بوش لأفضل "تمليحة" في نقطة ساخنة.
ويتم في هذا الحفل تجديد البيعة للفنانة "كايتي بيري" وتتلى فيه التعويذات على روح القائد الرمز مسيلمة الكذاب مؤسس نظرية العقد الاجتماعي لدى الشياطين، كما يقرأ الشعراء مراثي لأبطال رحلوا وخلدوا أسماءهم في تاريخ النضال الشيطاني، مثل عاقر ناقة صالح، وهامان، وهتلـر، وموسوليني، وناموس تفرغ زينه.
توجد قرية الشياطين الصغيرة هذه في ضحكة فتاة لمحتـُها ذات مساء تشتري ملحفة في مرصة كبيتال. عشتم طويلا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق