السبت، 4 يونيو 2016

أدي آدب كوْنية الإيقاع:

الإيقاعُ- في نظري - ليس مُجَرَّدَ صفةٍ، أو مُكَوِّن أساسي من مكونات الشِّعْر، بل هو أحَدُ نواميس الكوْن الساريةِ في نظام الوجود، وسيْرورة الحياة.
فنبَضاتُ القلب، وعمليةُ التنفس شهيقا وزفيرا، وخطواتُ الأقدام،ـ وحركةُ البحْر مدًّا وجَزْرًا، وتعاقُبُ الفُصول... وجدليةُ الليل والنهار... ودَورانُ الكواكب حول ذاتها، أو حول بعضها ،
كلُّها إيقاعاتٌ كونيةٌ، باختلالها تَخْتَلُّ الحياةُ والوجودُ.
وما دام الشعْرُ تجليا من تجليات الكون والحياة، فلا مَناصَ من أنْ يتشبَّعَ بإيقاعاتهما المُتجَذِّرَةِ في صميمهما. إلا أنَّ إيقاعاته لا ينبغي أنْ تكونَ نظْمًا، بل يجبُ أنْ تكونَ إيقاعات متجددة بتجدد التجربة، ومتنوعة بتنوعها.
قبس من رؤيتي حول"الشعر الحار"

ليست هناك تعليقات :