البندقية!
عندما حلقت الديمقراطية بضم الحاء صيف 2008،ورأيت المستقبل وهو يطل من شرفة الأيام عبوسا ترهقه قترة،قررت أن أشارك في امتحان ضباط القوات المسلحة،لكي أتوسد يوما ما بندقيتي وأنام بسلام،فالذين ينامون بعيدا عن الرصاص يصابون بالأرق،مشيت "بخيلاء" نحو مكان المسابقة كأنني
"نابليون بونابرت"،أحمل على كتفي شهادة الباكلوريا ومعها القليل من "الدهون" في جسدي،ركضنا ستة كيلومترات بين سوق السمك(كج) وحتى تخوم الميناء(بور)،تصبب العرق من جباهنا كما تتصبب مياه الأمطار من أكواخ الفقراء ذات السقوف المثقوبة،كان التفاؤل "يمر مر الرياضة" بجوارنا،ونحن نرى غيوم "الوساطة" تهاجر من فوق رؤوسنا وتتركنا عرضة للشمس...عندما خرجت النتائج،جئت أنا شمال شرق نهر الميسيسبي،ورحت أقطع البصل ليلتها،وأخطط لإنقلاب صامت يطيح بالأحلام القديمة!
حظيت بلقب الجنرال المتقاعد لعدة أيام،قبل أن أعود للتفاعل مع الدفاتر البيضاء في كلية العلوم والتقنيات،لتتحول أحلامي من وقتها إلى محلول عديم اللون والرائحة!
إذا سألوني بوصفي "جنرال متقاعد" عن تلك المعارك التي خضتها،سأحدثهم عن طابور المطعم الجامعي حيث تتزاحم الأجسام وتلتف الساق بالساق،من أجل الظفر ببيضة مسلوقة وقطع من البطاطا تسبح في بركة من المرق،سأحدثهم عن عمليات الإلتصاق البهلوانية بمؤخرة قطار الفرص،وعن المسح الجيولوجي لدروب الحياة الذي مارسته خطواتي حتى لقبوني بالمشاء،سأحدثهم كيف صمدت أمام مناهج الجامعة الرتيبة عندما قامت بأكسدة حماسي،وكيف هزمت الملاريا والحصباء وجفاف البشرة وفقر الدم بعلب "السردين" والفول السوداني العظيم داخل حي "بلوكات" العتيق!
تحية لثورة السكاكين،تلك التي تدور رحاها في اكناف بيت المقدس،السلام مع المحتل لونه أحمر يستدعى دائما وجود البندقية والخنجر!
أما السلام الداخلي في الأوطان فلونه أخضر تربكه البندقية،بقائه يستدعي دائما وجود العدالة الإجتماعية والخدمات ومن دونهما يصبح من الهشاشة بمكان!
على ذكر البندقية،أقول لمن يقتلون الأرانب والطيور ويحسبون أنفسهم في العصر العباسي إنكم تضرون بالبيئة من حيث لا تشعرون،الغطاء النباتي في خطر،تلك الفراشات الجميلة والأعشاب الشبيهة بالورود والطيور الأنيقة والحشرات الملونة لم نعد نراها!
من المحاربة نوكيا 205،وطاقة بطاريتها تتعرض لنزيف حاد،وعلى ذكر النزيف وحرب "الإستنزاف" الدائرة رحاها في صفحات الفيسبوك،والحمد لله أنها ليست بالبنادق،اعتقد بل أجزم أن النزيف موجود وليس بالجديد وأننا بحاجة إلى أن نتعافى على كل حال!
هنا بادية لعيون والساعة 16:35
عندما حلقت الديمقراطية بضم الحاء صيف 2008،ورأيت المستقبل وهو يطل من شرفة الأيام عبوسا ترهقه قترة،قررت أن أشارك في امتحان ضباط القوات المسلحة،لكي أتوسد يوما ما بندقيتي وأنام بسلام،فالذين ينامون بعيدا عن الرصاص يصابون بالأرق،مشيت "بخيلاء" نحو مكان المسابقة كأنني
"نابليون بونابرت"،أحمل على كتفي شهادة الباكلوريا ومعها القليل من "الدهون" في جسدي،ركضنا ستة كيلومترات بين سوق السمك(كج) وحتى تخوم الميناء(بور)،تصبب العرق من جباهنا كما تتصبب مياه الأمطار من أكواخ الفقراء ذات السقوف المثقوبة،كان التفاؤل "يمر مر الرياضة" بجوارنا،ونحن نرى غيوم "الوساطة" تهاجر من فوق رؤوسنا وتتركنا عرضة للشمس...عندما خرجت النتائج،جئت أنا شمال شرق نهر الميسيسبي،ورحت أقطع البصل ليلتها،وأخطط لإنقلاب صامت يطيح بالأحلام القديمة!
حظيت بلقب الجنرال المتقاعد لعدة أيام،قبل أن أعود للتفاعل مع الدفاتر البيضاء في كلية العلوم والتقنيات،لتتحول أحلامي من وقتها إلى محلول عديم اللون والرائحة!
إذا سألوني بوصفي "جنرال متقاعد" عن تلك المعارك التي خضتها،سأحدثهم عن طابور المطعم الجامعي حيث تتزاحم الأجسام وتلتف الساق بالساق،من أجل الظفر ببيضة مسلوقة وقطع من البطاطا تسبح في بركة من المرق،سأحدثهم عن عمليات الإلتصاق البهلوانية بمؤخرة قطار الفرص،وعن المسح الجيولوجي لدروب الحياة الذي مارسته خطواتي حتى لقبوني بالمشاء،سأحدثهم كيف صمدت أمام مناهج الجامعة الرتيبة عندما قامت بأكسدة حماسي،وكيف هزمت الملاريا والحصباء وجفاف البشرة وفقر الدم بعلب "السردين" والفول السوداني العظيم داخل حي "بلوكات" العتيق!
تحية لثورة السكاكين،تلك التي تدور رحاها في اكناف بيت المقدس،السلام مع المحتل لونه أحمر يستدعى دائما وجود البندقية والخنجر!
أما السلام الداخلي في الأوطان فلونه أخضر تربكه البندقية،بقائه يستدعي دائما وجود العدالة الإجتماعية والخدمات ومن دونهما يصبح من الهشاشة بمكان!
على ذكر البندقية،أقول لمن يقتلون الأرانب والطيور ويحسبون أنفسهم في العصر العباسي إنكم تضرون بالبيئة من حيث لا تشعرون،الغطاء النباتي في خطر،تلك الفراشات الجميلة والأعشاب الشبيهة بالورود والطيور الأنيقة والحشرات الملونة لم نعد نراها!
من المحاربة نوكيا 205،وطاقة بطاريتها تتعرض لنزيف حاد،وعلى ذكر النزيف وحرب "الإستنزاف" الدائرة رحاها في صفحات الفيسبوك،والحمد لله أنها ليست بالبنادق،اعتقد بل أجزم أن النزيف موجود وليس بالجديد وأننا بحاجة إلى أن نتعافى على كل حال!
هنا بادية لعيون والساعة 16:35

ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق