الثالث من أغسطس!
كنت حينها في عريش من الحطب تداعبني الرياح وأراقب صغار البقر عن كثب حتى لا يحرموننا من تسخين "التاديت" تلك الليلة،قالت الBBC بصوتها الرزين الذي يولد النعاس أن إنقلابا سلسا أزاح الرئيس معاوية،شعرت بشيء من "التوجس" لأن الإزاحة كان لشخص معاوية وليست لنظامه العميق،فكوني ولدت في زمن معاوية لم أتصور ساكنا جديدا للقصر-لا يمتلك شامة سوداء-هرولت لمدينة لعيون التي تبعد 5 كلم لأشاهد التلفاز،وأخترت منزلا بجوار منزلهم عساها تمر من هناك وأراها،فربما نظراتها الممطرة توقف دبابة الحنين في قلبي وتجعلني أفهم ما يجري في نواكشوط تلك المدينة التى لم أزرها قط قبل 2006،والتي فاجئتني عندما زرتها لقد حسبتها تشبه "مكسيكو سيتي" التي تجولت في أحيائها كثيرا صحبة ماريا أبنة الحي والخاندروا!
تعاقبت السنين بشكل سلمي،وظلت عجلات الدبابة أكثر تأثيرا من لمعان صناديق الإقتراع،وظلت التنمية تولد مع كل رئيس جديد،كل رئيس يدعي أنه المخلص...من قربتهم الحظوظ من "الحاشية" يشعرون بالرضا مهما كان الواقع بائسا،ومن أبعدتهم الظروف عن الحاكم يشعرون بالسخط مهما أبصروا نقاطا مضيئة في الواقع-إنها الحقيقة-ولكل قاعدة استثناء!
بالنسبة لي عارضت وأنا في بطن أمي حاولت قطع الحبل السري والإنقلاب على الحياة،وعندما ولدت عارضت نفسي -فأنا معارض بالفطرة-لذلك لن أتحدث عن وجهة نظري في تعاقب المصالح،وأعرف أن التغيير العمودي داخل هرم السلطة ليس هو الحل،إن لم يواكبه تغيير أفقي داخل المجتمع الكبير،فالنظام مجرد مرآة تعكسنا!
من السيدة العجوز نوكيا 205،ولقد قمت بتشريحها بالأمس بعد وعكة ميكانيكية جعلت أزرارها تعمل بصعوبة،لذلك لا مناص من اقتناء هاتف يعمل بالبصمة وشاشة أحلام تعمل بالصمة!
هنا شنقيط حي "أم عكال"،والرياح اليوم لا تبدو مسالمة والجو شبه معتدل والحياة جميلة والساعة 13:26
تعاقبت السنين بشكل سلمي،وظلت عجلات الدبابة أكثر تأثيرا من لمعان صناديق الإقتراع،وظلت التنمية تولد مع كل رئيس جديد،كل رئيس يدعي أنه المخلص...من قربتهم الحظوظ من "الحاشية" يشعرون بالرضا مهما كان الواقع بائسا،ومن أبعدتهم الظروف عن الحاكم يشعرون بالسخط مهما أبصروا نقاطا مضيئة في الواقع-إنها الحقيقة-ولكل قاعدة استثناء!
بالنسبة لي عارضت وأنا في بطن أمي حاولت قطع الحبل السري والإنقلاب على الحياة،وعندما ولدت عارضت نفسي -فأنا معارض بالفطرة-لذلك لن أتحدث عن وجهة نظري في تعاقب المصالح،وأعرف أن التغيير العمودي داخل هرم السلطة ليس هو الحل،إن لم يواكبه تغيير أفقي داخل المجتمع الكبير،فالنظام مجرد مرآة تعكسنا!
من السيدة العجوز نوكيا 205،ولقد قمت بتشريحها بالأمس بعد وعكة ميكانيكية جعلت أزرارها تعمل بصعوبة،لذلك لا مناص من اقتناء هاتف يعمل بالبصمة وشاشة أحلام تعمل بالصمة!
هنا شنقيط حي "أم عكال"،والرياح اليوم لا تبدو مسالمة والجو شبه معتدل والحياة جميلة والساعة 13:26
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق