نارُ گنَّارْ دَيْدَمْ دكار (12)
قبل أن أغادر داكار فاتح مايو كان طبيبي في مستشفى افان الجامعي قد أعطاني بريده الألكتروني لأظل على تواصل معه وطلب مني العودة إليه متى شئت، وحين ظل الحال كما كان أزمعت العودة إليه.
كنت قد رأيت من قلق الأقارب والأصدقاء في
رحلتي الأولى ما لم لم أر له داعيا فصممت على السفر وحدي واخترت إبقاء سفري في أضيق نطاق ممكن. لذا أكملت إجراءاتي واستصدرت شهادة تطعيم دولية صالحة ثلاث سنوات علما مني بأني قد أتردد عدة مرات على الجار السنغالي.كنت قد رأيت من قلق الأقارب والأصدقاء في
طول الرحلة يشق بي (حوالي 600 كلم) ولا أستطيع التحكم في ثلثيها الخارجيين؛ فكان علي بدء السفر في المساء ليكون المبيت استراحة، ويكون العبور في بداية النهار تحسبا للعوائق التي قد تؤخر الوصول إلى داكار.
أحد أفراد الأسرة تولى المهمة فرتب سفري في سيارة أحد الأقارب الشباب وكان مبيتنا في الجديدة مع بعض الأقربين، وفي الصباح أوصلني إلى القوارب ورتب أموري باعتناء ثم ودعته وانصرف بينما بدأت الجزء المهم من رحلتي.
السيارات الناقلة من طرز قديمة اختفت من موريتانيا منذ زمن كبيجو ورينو، أما هنا فتجوب السنغال في رحلات بطيئة لو وزع زمانها على المسافة لما تجاوز نصيب الساعة 50 كيلو مترا، ولولا جودة الطريق وأن السائق نادرا ما يتوقف، وإذا توقف لم يلج مراكز الأمن ولم يضع وقته في المساومات والابتزاز لكان الزمن أطول.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق