إلى الطيببن والمتاطيبين:
الحكمة كالبلاغة مراعاة الكلام لمفتضى الحال للين مواضعه وللشدة مواطنها وقد قال حكيم الشعراء:
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ** مضر كوضع السيف في موضع الندى
وقد قال المولى سبحانه لموسى في شأن فرعون فقولا ل
ه قولا لينا لعله يذكر أو يخشى ومع ذلك لم يجد موسى بدا من أن يقول لفرعون (وإني لأظنك يا فرعون مثبورا) لأن تلك العبارة كانت أقل ما يناسب طغيان فرعون واستعلائه، وقال أبو بكر بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود الثقفي امصص بظر اللات.ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ** مضر كوضع السيف في موضع الندى
وقد قال المولى سبحانه لموسى في شأن فرعون فقولا ل
إذا كان هناك من يعيب علي الإغلاظ على الكنتي إجلالا لي كالأديب الكريمالشيخ سيدي عبد الله وآخرين متحاملين يعرفون أنفسهم بسيماهم وأعرفهم في لحن الكتابة فهذا الإغلاظ لسببين أساسيين:
- أن الكنتي جنى على العلم حين خاض في بحوره جاهلا أو متجاهلا مسلمات تقلب ما أتى به رأسا على عقب وقد أتيت بما من النصوص يكفي في حسم الموضوع اللغوي الذي هو أصل الخلاف بما فيه مقنع لمن كان يسمع القول فيتبع أحسنه وإنما يفحم اللبيب.
- أن ما يكتب الكنتي في حق الددو ليس نقاشا علميا بل هو كيل للتهم وهنا أدعو المنصفين وقليل ماهم أن يتأملوا هذه الفقرات من تدوينته (قياس مع الفارق) حتى يروا مدى التحامل والسب والشتم
يقول عن الشيخ الددو (ويستدل على تقريره بأن أحدا من المسلمين لم يطعن في إمامة عثمان "وهو محبوس". من هنا يبدأ التدليس) هل وصف الشيخ بالتدليس من أسس النقاش العلمي؟.
ويقول بعد ذلك عن الددو وعلماء الإخوان عامة: (وتلقوا تعويضات مالية مجزية، وقبض مشايخ الإخوان، ومنهم الددو نفسه، حرث الدنيا) هل وصف الشيخ وغيره من العلماء بأنهم أخذو حرث الدنيا من النقاش العلمي وأدب الخلاف؟ تذكروا قول الله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ}.
ثم يذهب إلى ما هو أبعد من هذا حين يقول: (ما فعله الددو، ويفعله علماء الإخوان في الغالب، هو تبني مواقف سياسية تخدم الجماعة والحزب، ثم يقدمونها على طريقة بروكست على مواقف في التراث يتخيرونها)
كيف يوصف صاحب تلك العبارات برصانة الأسلوب وحسن المنهجية والعلمية في الطرح إن من هذه بضاعته لا ينهنه إلا مثل بيت الفرزدق الذي ختمت به تدوينة التعرى
إن عادت العقرب عدنا لها ** وكانت النعل لها حاضرة

ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق