من ذكريات إعدادية "المربط"
كان يدرسنا فى السنة الثالثة الإعدادية أستاذ يعتمد بالكامل فى الدرس على "كناش" كبير يقرأ منه ويشرح منه ويملى علينا منه خلاصات الدروس
ولاحظنا مرات أنه أعفانا من حصته وفى كل مرة كان السبب أنه نسي "الكناش" العجيب
قررنا أن نقلص حصصه معنا
وذلك بأن كلفنا اثنين من أكثرنا مشاغبة وجرأة وشجاعة وإبداعا فى الفوضى بخطف "الكناش" فى الوقت الذى يريانه مناسبا لنستريح من حصص الأستاذ الطويلة والمملة
فى أحد الأيام ارتأى البطلان أنه علينا أن نستريح من الأستاذ ونستبدل حصته من ال10 إلى منتصف النهار برحلة إلى شاطئ البحر فهو ألطف هواء وأنقى جوا وأكثر هدوء من أجواء الإعدادية كلها
تقدم البطلان إلى الأستاذ بمجرد دخوله القسم أحدهما تطوع بتطليس السبورة والآخر تظاهر بأن لديه استشكالا فى اللغة يريد أن يحله له الأستاذ على انفراد
كانت خطة محكمة فالذى تطوع بالتطليس نجح وبسرعة فى خطف "الكناش" ونقله إلى "مكان آمن" خارج القسم بينما نجح الآخر فى شغل الأستاذ باستشكالات تافهة
عاد البطلان الى مقعديهما وقدنجحت خطتهما نجاحا كاملا وسريعا
نهض الأستاذ إلى السبورة ليكتب موضوع الدرس لكنه لم يجد "الكناش" فدار حول نفسه عدة مرات وفتش المكتب بدقة ونظر يمنة ويسرة وحدق فى سقف القسم وأرضيته ورمقنا بنظرات سريعة قبل أن يقول بهدوء " هذه الحصة لن أتمكن من إتمامها فلدي انشغالات طارئة" وخرج لنخرج خلفه بهدوء
قضينا يوما جميلا على الشاطئ وفى الحصة الموالية أعاد صاحبنا "كناش" الأستاذ إلى الإدارة قائلا إنه وجده عالقا أسفل أحد مقاعد القسم
ولا أدرى هل كانت فرحتنا بالذهاب إلى الشاطئ أقل من فرحة الأستاذ بعودة "كناشه" العجيب
كان يدرسنا فى السنة الثالثة الإعدادية أستاذ يعتمد بالكامل فى الدرس على "كناش" كبير يقرأ منه ويشرح منه ويملى علينا منه خلاصات الدروس
ولاحظنا مرات أنه أعفانا من حصته وفى كل مرة كان السبب أنه نسي "الكناش" العجيب
قررنا أن نقلص حصصه معنا
وذلك بأن كلفنا اثنين من أكثرنا مشاغبة وجرأة وشجاعة وإبداعا فى الفوضى بخطف "الكناش" فى الوقت الذى يريانه مناسبا لنستريح من حصص الأستاذ الطويلة والمملة
فى أحد الأيام ارتأى البطلان أنه علينا أن نستريح من الأستاذ ونستبدل حصته من ال10 إلى منتصف النهار برحلة إلى شاطئ البحر فهو ألطف هواء وأنقى جوا وأكثر هدوء من أجواء الإعدادية كلها
تقدم البطلان إلى الأستاذ بمجرد دخوله القسم أحدهما تطوع بتطليس السبورة والآخر تظاهر بأن لديه استشكالا فى اللغة يريد أن يحله له الأستاذ على انفراد
كانت خطة محكمة فالذى تطوع بالتطليس نجح وبسرعة فى خطف "الكناش" ونقله إلى "مكان آمن" خارج القسم بينما نجح الآخر فى شغل الأستاذ باستشكالات تافهة
عاد البطلان الى مقعديهما وقدنجحت خطتهما نجاحا كاملا وسريعا
نهض الأستاذ إلى السبورة ليكتب موضوع الدرس لكنه لم يجد "الكناش" فدار حول نفسه عدة مرات وفتش المكتب بدقة ونظر يمنة ويسرة وحدق فى سقف القسم وأرضيته ورمقنا بنظرات سريعة قبل أن يقول بهدوء " هذه الحصة لن أتمكن من إتمامها فلدي انشغالات طارئة" وخرج لنخرج خلفه بهدوء
قضينا يوما جميلا على الشاطئ وفى الحصة الموالية أعاد صاحبنا "كناش" الأستاذ إلى الإدارة قائلا إنه وجده عالقا أسفل أحد مقاعد القسم
ولا أدرى هل كانت فرحتنا بالذهاب إلى الشاطئ أقل من فرحة الأستاذ بعودة "كناشه" العجيب