الثلاثاء، 28 يوليو 2015

دمبره السمان تعرف بأنها من أخف القبائل الموريتانية دما وألطفهم حسا


تعرف بأنها من أخف القبائل الموريتانية دما وألطفهم حسا واسلمهم صدرا...وكانت حاضرة من حواضرهم تثوي غير بعيد من "يقرف" تأوي إليها مواشيها كل عشي بعدما تغدوا عنها كل صباح..
غير أن ذلك الروتين كان يكسر بين
الفينة والأخري علي يد ذئب تعود توفير اللحم لعائلته من ذلك القطيع..!
وعند كل مرة يفلح فيها الذئب وينجو بفعلته كانت تفور دماء القوم وتغلي ضمائرهم حنقا عليه..
وذات مساء جاءهم في زيارة أحد المعارف ومعه سيارته من نوع (تويوتا لاند كريزير)..فقال له أحد فتيان القوم المتحمسين "فلان جابك ملانة"..
ونثر بين يديه بعض جرائر الذئب وقال له.."الصبح اندورك تبكر معاي نلود لذا مكصور لعمر"
وعندما رمضت الفصال من اليوم الموالي وبعد أن شرب القوم الشياي ومضغوا حبات من"گرت" ركبوا السيارة وانطلقوا بحثا عن فتي الذئاب..
وغير بعيد من الحاضرة ترائي الجمعان..فأطلق الذئب سيقانه للريح ونصب أذنيه ...فانطلق القوم فى أثره..
ولأن مركوبهم هذه المرة أسرع من خصمهم فقد كانوا غير مستعجلين وقد قرروا أن يرهقوه حتي يتمكنوا من الإمساك به بأيديهم ثم الفتك به بعد ذلك..فهو أشفي للغليل..
وقد كان لهم ما أرادوا فقد أبقوا مقدم السيارة عند ذيل الذئب حتي أصبح سيره كالذي يتخبطه الشيطان من المس..
وعند ذلك أوقفوا السيارة ونزلوا على أرجلهم وقد صحب فتي القوم الممتلئ حنقا على الذئب عصي "أتاش"..
فلما رأي الذئب ذلك أيقن الهلاك ويمم شطر شجيرة صغيرة ثم استدبرها وكشر عن أنيابه في وجوههم كآخر سلاح بقي معه..
وكان أول الواصلين إليه ذو العصي وقد رفعها إلى السماء ثم ضرب بها الذئب فانحني عنها فمرت فوقه كالصاعقة فدارت يد الرجل واستقرت عصاه في جبين صاحبه فتقهقر علي قفاه وسقط مغشيا عليه..
فقام الذئب يهرول بعد أن أدركته عناية الله وأصغر صبي يمكن أن يقبض عليه لشدة إرهاقه..
لكن الرجل كان بين خيارين أحلاهما مر فإما أن يسعف صاحبه وسينجوا الذئب وإما أن يجهز على الذئب وقد يفقد صاحبه...
وعلي عجل قرر الإعتناء بصاحبه ..وهكذا نجا الذئب بعد أن إلتقط أنفاسه وعاودت سيقانه مسابقة الريح

ليست هناك تعليقات :