الأربعاء، 22 يوليو 2015

حبيب الله ولد أحمد فى هذه الأيام الخالدة من شهر يوليو

فى هذه الأيام الخالدة من شهر يوليو نستحضرك نخلة سامقة ضربت جذورها فى الأرض العربية واختارت سماوات المجد لتكون مستقرا لفروعها وهي تتمدد ظلالا وغلالا وذكرا سائرا
كنت رجلا استثنائيا بحق شجاعة وفكرا وأسلوبا ونضالا وتاريخا
عندما أحستك قوى الظلم والإستكبار فى العالم شوكة فى خاصرتها زرعت لك وبين مواطنيك أظافر ومخالب سامة لاستئصال شأفتك وفرملة مشروعك الكبير
رصاص وفتنة وتشكيك وكذب كلها أساليب استخدموها ضدك لكنك كنت الأطهر والأنبل والأبقى فحتى عندما حاربت إسرائيل عهد إلى بعض من مواطنيك بمحاربتك داخليا وهزيمة 67 ألحقها بك المتآمرون عليك من بنى وطنك وأمتك قبل أن يلحقها بك جيش إسرائيل وترسانة أمريكا
ضربوك فوق الحزام وتحته فكنت تكبر ويصغرون تورق ويذبلون ترتفع وينسفلون
لم يكن عارا أن تنهزم فأنت حاربت كالرجال وانهزمت كالفرسان وتحملت المسؤولية التاريخية وتنحيت كمايليق بمكانتك العالية
نزداد فخرا بك وبتاريخك وذكراك العطرة ونحن نرى أن الذين يهاجمونك لايجيدون سوى الكذب والنذالة الفكرية والعهر التاريخي
وكأية نخلة معطاء ستظل جيوش الخفافيش العمياء الكسيحة تنط من حولك فى حرب يائسة أنت واقف بقامة وهامة فى السماء وهي جاثية فى حفر واطئة مظلمة حقيرة
لن ينالوا منك فتاريخك صقيل وليسألوا عنك ساحات التحرر فى العالم كله وقامتك لاتنحنى وليسألوا عنك الأقزام الذين طاولوك
وقناتك لاتلين وليسألوا عنك كل الذين حاربوك فى الداخل والخارج
لك الرحمة ولأعدائك الخزي
" لمست أمانينا فصارت جداولا
وأمطرتنا حبا ولازلت تمطر"


ليست هناك تعليقات :