الأيادي الباردة!
الضفائر،وتلك العيون الجذابة والخطيرة كالجزر البركانية،وأشياء أخرى بريئة ولذيذة كالجرعة الأخيرة من اللبن في قاع "التاديت"..وكلمات لطيفة وخجولة كرذاذ المطر المتساقط من الغيوم البعيدة..
تلك الرغبات المتشردة والمكبوتة،في قلبك أخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء!الضفائر،وتلك العيون الجذابة والخطيرة كالجزر البركانية،وأشياء أخرى بريئة ولذيذة كالجرعة الأخيرة من اللبن في قاع "التاديت"..وكلمات لطيفة وخجولة كرذاذ المطر المتساقط من الغيوم البعيدة..
أحدهم وصفك بالمفكر،وإحداهن قالت إنك مصاب بتضخم في الأنا،فجل مناشيرك عن "مشاكلك الشخصية"،لقد بات الجميع يعرف أسرارك!
لقد صنع الفيسبوك منك فقاعة،تتصاعد في سماء الإطراء،لكنها سرعان ما ستتلاشى،عندما تبني عشا صغيرا في شجرة الحياة وتجلب له عصفورة لها ضفائر وعيون عسلية،وتنجب منها مفسدا صغيرا،يتعلم "التلحليح" قبل أن يتعلم القراءة والكتابة!
أمة اقرأ لا تقرأ،أفعلها وخلصني لقد مللت من الوحدة،فأفضل ما يمكن أن تقدمه للبشرية بعد الزواج:
أن تكتب رواية بائسة بلا غلاف وبلا أبطال،وتطبعها في وراقة الرجاء في "مجمع المدارس"،وتكتب فوقها "يوزع مجانا ولا يباع"...وتهدي نسخا منها للمتحف الوطني!
وعندما تأوي للفراش في ليلة باردة وتقول لك زوجتك إنها تشعر بالبرد،تقوم بحرق روايتك من أجل أن تشعرها بالدفئ!
فتقول لك مالذي احرقت؟
فتقول لها إنها روايتي الأولى وعنوانها "الأيادي الباردة"!!
فتتجهم هي وتقول لك بحسرة "ارانك ضيعتن"،لقد خبأت بين طياتها رخصة القطعة الأرضية التي أشتريت لي في "الترحيل" wink رمز تعبيري
توقعوها بعد سنة إن شاء الله!
فأنها أكتبها ببطء وعلى نار هادئة،لست في عجلة من أمري،لن أكتب نهايتها إلا على وقع رائحة البخور،وبحضور صاحبة الضفائر!
من المتعجرفة نوكيا 205،وسماء تامشكط الآن مطرزة بالنجوم،والرياح والذكريات وأنتم وأنا "كابظن حمار الليل"،منتصف الليل وبضع دقائق!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق