الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

حبيب الله ولد أحمد من ذكرياتى سودانى متبيظن:


من ذكرياتى
سودانى متبيظن:
كان يدرسنا فى مدرسة الزراعة بكيهيدى أستاذ من جمهورية السودان اسمه مبارك عبد العظيم القناوى ضمن بعثة من الأساتذة السودانيين أذكر منهم حيدر أحمد إبراهيم وسليمان خالدعلي وعبدالمنعم وبخيت
والحق أنهم "تبيظنوا" بسرعة فالأستاذ
حيدر مثلا كان يعرف قبائلنا ومدننا الأصلية ويعرف الحسانية جيدا وقد قررمرة أن يقول شيئا من "لغن" فى هجائنا ومما قال
(طاعنى تسداركم
باكى في تعدالكم) وهي طنانية طويلة لم يبق فى حفظى منها سوى هذا المطلع كما يقول صاحب الوسيط
لم يكن الأستاذ مبارك أقل "تبيظنا" من الأستاذ حيدر ففى إحدى المرات كنا فى رحلة تدريب قادتنا إلى ألاك وكيفه ومدن أخرى على طريق الأمل
فى إحدى الليالى ظن أحد رفاقنا أن مبارك وهو مشرف الرحلة راح فى نوم ثقيل فقال لنا ( أمنين أركد هذا الآدمي وهاون نمشو ندخلو الدشره)
انتفض مبارك وجلس معتدلا وهو يقول لرفيقنا ( الآدمى الليلة ماهو راكد والدشره ماهى مدخوله)
غرقنا فى الضحك واقتنعنا بأنه لابديل عن النوم تلك الليلة
وفى يوم قائظ فى كيهيدى طلب منا مبارك زيارته فى منزله الصغير الجميل فى مساكن الأساتذة
كنا ثلاثة استقبلنا مبارك باللبن والأريحية والتنكيت ثم انصرفنا بعد جلسة شاي معه
فى اليوم الموالى ذهب ثالثنا إلى منزل مبارك وقال له ( أبحث عن حبيب والمجتبى)
قال له مبارك ( أنت تبحث عن اللبن البارد ولكن اليوم مافيه لبن الثلاجه ماشغاله والبغرة البارح مامحلوبه اتكل على ا

ليست هناك تعليقات :