الاثنين، 2 ديسمبر 2013

عندما يرخي الليل ماتبقى من سدوله-Lemhaba Ould Bellal


كالعادة ايها الأحبة عندما يرخي الليل ماتبقى من سدوله بقوة وتتربع النجوم ايذانا بحركة منتظمة تحلو الكتابة عن احوال شعبنا
قلت مرة ان لحراطين وسميتهم بالاسم ولست نادما ليس لانهم شريحة معينة بل لانهم نموذج للانسان الموريتاني الذي ينحت في الصخر من اجل الحياة ؛ يعاني الامرين عبر دورة بائسة من الحياة تبدأ بمطادرة جرعة ماء في فلوات أرضنا و انتهاء باعمال شاقة في قلب مدننا او على شواطئ البحار بطلها العرق المتصبب من جبين انسان حكمت عليه السنوات القاسية و ضغطت عليه الايام المرة وغيبه عامل التهميش و الغبن واللامبالاة
قلت ولا أزال انهم ليسوا فقط مجرد معاناة ناطقة بل ماركة أصيلة للصبر والتحمل والأنين المؤثر
في افقر قراهم هم كماهم صبر وتضحية ، اليوم هم في قلب الحدث لانهم سيصوتون ،التبشش في وجوههم والخدمات تعرض عليهم ؛ بعد الانتخابات سيعودون الى مساكنهم الهشة وقراهم المعزولة يجلبون الماء على ظهور الحمير ويكدون في يومهم من اجل سد الرمق بطعام متواضع فقير من كل المواد الضروروية ، ونحن بدورنا لانقدم سوى الكتابة حيلة العاجزين وحرفة الحيارى الممزقة قلويهم من واقع صعب لا نملك معه الا الصبر او الحروف علها تخفف ما بنا
تصبحون على خير

ليست هناك تعليقات :