المتتبع بتأني لمسار الحياة السياسية في موريتانيا لا يستغرب محاولة البعض لتحديث رجالات المقاومة وحصرهم في لائحة ورقية لتضم آخرين ما سمعنا بهم من قبل، لاسيما إذا استحضر واقع الحياة بحيث يتصح له أن هذا بلد تحكمه القبيلة اللعينة في كل ناحية فالبنوك بعدد القبائل والأحزاب بعدد القبائل والمواقع الإلكترونية بعدد القبائل والمدارس بعدد القبائل والجنرالات بعدد القبائل والوزراء بعدد القبائل والنواب بعدد القبائل.... واخيرا سيكون لكل قبيلة مقاومها الذي حارب الفرنسيين وأذلهم وستنسج له الحكايات وسيكون القرن القادم قرن تجديد للطبقية المستبدة تُلبس فيه رداءا أكثر حلكة ووقاحة.
فإذا كنا فعلا امام محاولة أهلية لجرد أو إعداد لائحة باسم المقاومين، فنحن أمام بوادر تشكل طبقية أخرى من نوع آخر ستكون لها بعد عقود مراتبها وأقفالها، لن تألوا جهدا في تغييب الكثيرين إما بدافع الإنتقام من سنوات طمسها أو لإدخال شخصيات لم يقدر الباري لها وجود حتى تؤول بدخولها لشخصيات عزيزة في التاريخ والماضي الشريف.
ولقد أثبتت قرون لإنتربولجيا والمتالوجيا أن المقاومة إرث إنساني وقومي هو الوحيد القادر على توحيد الشعوب وهي تستذكرها في ذكراها السنوية ما بقيت، شريطة أن يبقى في حيزه البطولي وإرثه التاريخي المشاع للجميع، فلا توجد دولة إلا وبها نصب تذكاري للجندي المجهول، وإن شطحات وغرائب الموريتانيين كثيرة ولا غرابة إذا صارت خلال أيام أو شهور البلد الوحيد بعد جرد أسماء المقاومين التي لا يوحد فيها جندي مجهول،
هذا التخوف من تدوين الأسماء فرضه واقع التغييب الذي عاشه لمعلمين طيلة قرون مما افقدنا الثقة في إعادة كتابة التاريخ من جانب واحد لأن أهل هذا المنتبذ معروفون بالإنحياز والاعتزاز بالذات وانعدام العدل والموضوعية في الجرد والطرح.
فإذا كنا فعلا امام محاولة أهلية لجرد أو إعداد لائحة باسم المقاومين، فنحن أمام بوادر تشكل طبقية أخرى من نوع آخر ستكون لها بعد عقود مراتبها وأقفالها، لن تألوا جهدا في تغييب الكثيرين إما بدافع الإنتقام من سنوات طمسها أو لإدخال شخصيات لم يقدر الباري لها وجود حتى تؤول بدخولها لشخصيات عزيزة في التاريخ والماضي الشريف.
ولقد أثبتت قرون لإنتربولجيا والمتالوجيا أن المقاومة إرث إنساني وقومي هو الوحيد القادر على توحيد الشعوب وهي تستذكرها في ذكراها السنوية ما بقيت، شريطة أن يبقى في حيزه البطولي وإرثه التاريخي المشاع للجميع، فلا توجد دولة إلا وبها نصب تذكاري للجندي المجهول، وإن شطحات وغرائب الموريتانيين كثيرة ولا غرابة إذا صارت خلال أيام أو شهور البلد الوحيد بعد جرد أسماء المقاومين التي لا يوحد فيها جندي مجهول،
هذا التخوف من تدوين الأسماء فرضه واقع التغييب الذي عاشه لمعلمين طيلة قرون مما افقدنا الثقة في إعادة كتابة التاريخ من جانب واحد لأن أهل هذا المنتبذ معروفون بالإنحياز والاعتزاز بالذات وانعدام العدل والموضوعية في الجرد والطرح.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق