الإسلامي شواياً-Abbass Braham
الإسلامي شواياً
-----------------
الجنرال عزيز ورهطه غير مهتمين هذه الأيام بالهجوم على المعارضة الموريتانية. السبب: الإسلاميون يكفونهم ذلك العناء. اللي اجبر شواي ما ينحرقو أيديه. يُقدم الإسلاميون هذه الأيام معلومات "حصرية" عن اجتماعات المعارضة وتخطيطاتها. ويصّور موقع الأخبار الإسلامي اجتماعات المعارضة مع السفير الفرنسي أنها استعانة واستنجاد من المعارضة بفرنسا. ثم يُسارع إلى "التطمين" بأن فرنسا لا تهتم بتخبطات المعارضة وأنها تصرح على لسان سفيرها أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لموريتانيا، وأن كل ما في الأمر أن السفير الفرنسي يريد أن يعّرف المعارضة على الطاقم الجديد للسفارة.
موقع السراج الإسلامي يمتلك مقاربة متنوعة فهو يتساءل بقلق الطفل عن أي أفق لدى المعارضة المستعينة بفرنسا في تغيير مسار الانتخابات. هنا يتكلم لاشعورهم وخوفهم على المكتسبات العشائرية التي أعطتها انتخابات الجنرال عزيز. وينفخ موقع السراج في قربته الخاصة الشهيرة بافتتاحياته الغير عالمة دوماً قائلاً إن فرنسا يحكمها اليسار وأن له علاقات وطيدة بحزبي التكتل وتقدم (sic).
وفيما عدا هذا فإن السخرية من نية المعارضة إبطال انتخابات لا تعترف بشرعيتها لا تأتي من طوابير الحزب الحاكم بل من "المدونين" الإسلاميين ومواقعهم الرسمية أو التمثيلية، التي لا تستحي من تسخيف مشروع التزمت به مدة عام وأكثر. إن النفعي لا يرى مواقفاً بل يرى مراحلاً. عبد الفتاح ولد اعبيدنا كان يقول أن "التبشمرقي مرحلة".
لقد علّمنا الإسلاميون الموريتانيون أن المعارضة تتحول إلى مجموعة خونة عندما يرغبون في الخروج منها. في 2009 اتهموا المعارضة بالتعاون مع أمريكا. بعد أشهر خرجوا. بعد أشهر تحالفوا مع الجنرال عزيز في أكثر انتخابات تزويراً منذ انتخابات كوبني 1994. لقد رأوا في المعارضة ما رآه شرتات في أمه.
الآن لدينا، برأي الإسلاميين، معارضة متآمرة مستعينة بالأجنبي وفائلة ومتأدلجة على طريقة مؤتمر باندونغ. هذه شروط مناسبة لتوقع ائتلاف عزيزي-إسلاموي في 2014.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق