الثلاثاء، 4 يونيو 2013

الربيع العربي....ارهاصات فصل الدين عن الدولة


الربيع العربي....ارهاصات فصل الدين عن الدولة
بعد اهتزاز الصورة النموذجية لاردغان وتركيا من خلفه...طرحت اسئلة بالحاح اسئلة كثيرة علي ماهية الحراك السياسية الذي سماه البعض في ابانه الصحوة الاسلامية الجديدة....ولاول وهلة نقش الاعلام الحديث المرئي والمسموع المؤطر من طرف مؤسساته الغربية...ان الامر يتعلق باسلام سياسي معتدل جاء دورة ليتولي اخراج الشعوب العربية من قبضة الدكتاتوريين وليرد لهم كرامتهم....وهذه امنية وحلم الشعوب العربية كلها تقريبا...لكن هذا الرؤيا السياسية او الحلم المفسر من طرف اعلام الغرب واذنابه....قطع الحدث من سياقه العالمي ففي مغبة نجاح اول حراك ربيعي في تونس وليبيا القيت جثة احد قادة الصحوة الاسلامية الاولي في اواخر الثمانينات في البحر العربي او الفارسي اي الشيخ اسامة بن لادن...فعلت هذه الفعلة الشنيعة في جو اعلام ماكر في اشارة الي ان الاسلام المتشدد هو الذي ياتي منه الارهاب وقومه مصيرهم هكذا اما الاسلام المعتدل فهو الذي ننتظره نحن وانتم في العالم العربي...وفي هذه الاجواء فرح العرب بمقعدهم عن ادراك خفايا اللعبة وطالبوا حلف شمال الاطلسي بحتلال ليبيا واعطاءها للاسلام السياسي..وقبل الناتوا المهمة وسماها فجر اديسا..والاسطورة اليونانية من تعرف عليها يدرك ان هذا الغول او الزعيم هذه لم تطن المحاولة الاولي للقضاء عليه....وانتفخت اوداخ قادة قطر ومذيعي قناتها..وكان العلم الاسلامي ينتظر كل لحظة بيانا يعلن اسقاط دتور وتسليم السلطة الي شباب مسلم متعدل ذي خلفية سنية....وتضخمت صورة اردغان وقام بالاعيب اعلامية كبيرة تجاه القضية الفلسطينية.....وسمح هذا الجو بانطلاق صفارة اخري تقول بان قضية فلسطين اعداؤها الحقيقيون هم محور الممانعة لانه محور استبدادي امامي شيعي..وان كوارث المنطقة ناجمة عن وجودهم التاريخي بين ظهرانها....واعلنت حرب العرب علي هذا المحور لان الناتو لم يجد بترولا في نهر بردي والعاصي ولان المنطقة مركزا حضاريا لجميع الديانات وليس من المهم ولا من اللازم تسليمه لشباب الصحوة الجديدة المؤطر في مساجد الوهابية ...واثناء ذلك بل وقبل ذلك استيقظ الدب الاصفر وانتبه التنين الصيني الي ان تاجيج المسلمين من الداخل المتواصل منذ عقود تحت مسميات عديدة ستصل شظاياه الي داخله....فدخلت المنطقة فيما يسمي لعبة الامم....وبسقوط او تشقق النموذج التركي الزائف اخيرا..لم يتغير شيء علي مستوي الغرب ذلك ان اردغان يناور بنفوذه في العالم الاسلامي لكي يقنع الاروبيين باهمية استخدامه لهم... لكن الساحة العربية قد تبدا في ادراك خطورة اللعب في ملاعبهم من اجل الزامهم بقراءة دينهم قراءة جديد وابعاد عن شؤون الحكم او ابقاء النار تشتعل في مساكنهم

ليست هناك تعليقات :