الأحد، 16 يونيو 2013

دردشات ريم مع الإعلامي جمال ولد محمد عمر


قرائنا الكرام اهلا بكم في دردشة جديدة من دردشات ريم ضيفنا اليوم الكاتب القصصي والصحفي جمال محمد عمر
اهلا بك ضيفي العزيز.

اهلا بكم
                                                                                                     


س.قراءتك للمشهد الإعلامي بعد التحرير الذي احدث مجددا؟

ج. اعتقد ان فكرة تحرير الفضاء السمعي البصري مهمة من حيث المبدا
لكنني اعتقد انها اقتحمتنا بشكل متسرع
في وقت لم نكن فيه في كامل الاستعداد فنيا
وعلى مستوى الطاقم البشري
ولهذا وقعنا في الكثير من مطبات عدم المهنية

واستنساخ البعض للاخر
وحدثت فوضوية كبيرة وعدم تقيد والتزام باسس المهنية الصحفية
ربما لان المؤسات الاعلامية الوليدة كانت بحاجة لطاقم صحفي
تنطلق به
ولهذا وجدت نفسها مضطرة للتعاطي مع الهواة
وقليي الخبرة
وبالتالي لم تكن مقنعة بدرجة كبيرة للمتلقى
لان الاعلام خبرة وتراكم تجارب قبل ان يكون استعراض
ومن يريد ان ينافس في لحظات الميلاد عليه ان يكون اكثر اهلية وتخطيط
ولذا نلاحظ ان القنوات التي حققت نجاح في الساحة الاعلامية في سنواتها الاولى اعتمدت على اصحاب الخبرة اولا
خذ عندك الجزيرة مثلا
لقد حشدت معظم طاقم بي بي سي لتكون انطلاقتها قوية
حتى تثبت نفسها في الساحة الاعلامية

بمعني اننا استبقنا الأحداث في مجال ترير فضاء السمعيات البصرية؟

او فلنقل وجدنا انفسنا في وجه العاصفة
عاصفة تحرير الفضاء السمعي البصري
وثورة وسائل الملتميديا
وسحبها البساط من تحت اقدام الاعلام التقليدي
وظهور الصحفي المواطن
وبالتالي
ولذا اقول باننا لم نخطط لكل ذلك
ووجدنا انفسنا في قلب العاصفة
ولم نفق لحد الان من مفاجئتها لنا

س. جميل هل تأثر أداء التلفزة الوطنية بهذه العاصفة أو بشكل آخر هذ الإنفتاح هل احرج الإدراة والعاملين؟

ج.لا ابدا
اتصور بان التلفزيون الحكومي كان متحفزا لخطوة اطلاق قنوات حرة
خوفا من المنافسة

س. انت في خط تحرير التلفزة الوطنية مامدي انفتاح خطكم التحريري وتعاطيه مع الأحداث ؟
أ

ج. لكنه لم يطور من ادائه لان القنوات الخاصة لم تصل لدرجة المنافس
بل ظل التلفزيون الحكومى على علاته أحسن من حيث الاداء والمهنية
وقدرة على استقطاب المشاهد
واكثر اتساعا في مجال التغطية
الخط التحرير لللتلفزيون الرسمي لم يتحسن
ودرجة انفتاحه ظلت تتماهى مع الظروف السياسية والاجتماعية
احيانا تحدث هبات او طفرات في مجال التعاطي مع بعض القضايا
لكن ذلك يبقى دائما مرهونا بقوة الضغط الاجتماعي
و السياسي
وتبعا لتعليمات ما.

س.أعتقد انكم من اكثر من يعانون من وأد السبق الصحفي وهذه ميزة لوسائل الإعلام الأخري من حولكم؟ لحد ما

ج. أريد توضيحا للسؤال؟أنت تتحدث هنا عن التلفزيون كمؤسسة ام عني كصحفي ؟

س. كما تعرف التلفزيون للامان أقل من غيره من المؤسسات الجديدة انفتاح وتعاطي مع المواضيع خصوصا الحساسة وانتم كصحفيين تكمن موهبتكم في استكشاف الجديد اوالسبق الصحفي الا يؤثر خط التحرير  التلفزيوني علي أدائكم؟

ج. بكل تاكيد يؤثر ،لكن أتصور ان هذه هي حال التلفزيونات الحكومية ،أو التي تخضع لإرادة الحكومة ،طبعا هذا ليس مبررا وإنما أقدم توصيف فقط لما هو موجود في العالم الثالث،ولذا فإننا نطالب دائما بان يكون التلفزيون الحكومي خدمة عمومية وهو ما لم يصل اليه بدرجة مقبولة للأسف

س. جمال الكاتب القصصي هل من نشاط جديد

ج. للاسف منذ حوالى اربع سنوات لم اكتب عملا فنيا ابداعيا
حيث اختصر كل عملى على الكتابة للصحافة
ولكن مجموعتي القصصية الاولى ستصدر بعد اشهر قليلة عن اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين

أظلمتك الصحافة؟

بل ظلمت نفسي او ظلمتنى الظروف

ان شاء الله في انتظارها

لان الادب كما يقال لم يعد يوكل خبز
والصحافة مهنة نعتاش منها
لكن لذلك ثمنه طبعا بالنسبة للكاتب
او المبدع
فهي طاحونة المبدع
نظرا لطبيعة عملها اليومي
وسرعة عجلتها

س. ماهي المواضيع التي تحبذ التطرق لها في كتاباتك القصصية؟

ج. ليست ثمة مواضيع محددة
وانما اكتب تحت الحاح فكرة او قضية
اي قضية واي فكرة

اوماهي المواضيع التي كتبت عنها؟

كتبت عن مختلف المواضيع التي تهمنى كمبدع
لا يمكننى حصرها في مواضيع محددة
واعتقد أن الكاتب هو اسوء من يقدم عمله

س. هل واجهت ضغوط من المجتمع اوتفاديت مواجهتها اثناء كتاباتك؟

ج. لا ابدا
لطالما تصورت ان الابداع والحرية صنوان متلازمان
ولذا لم اكتب تحت وطاة الخوف او
التحفظ
لكن الابداع بالنسبة لي يرتبط بالمسؤولية الاجتماعية والالتزام
ولايعنى بالضرورة ان الكاتب يتحدى كل ماهو مقدس
مقدس اخلاقيا

س. جميل بمعني انك انت لا تعرض نفسك للصدام اصلا حتي تمارس عليك الضغوط اولا تمارس؟

ج. لم اقل ذلك
قصدي أننى اكتب بشكل عفوي
لكن وفق ضوابط اخلاقية
لانني لاارى انه من الضرورى ان يصدم الكاتب بالثوابت مثلا
وليس من مقتضيات الشهرة او الانتشار او النجاح أن نعمد الى خدش كل ما هو مقدس مثلا
شخصيا كتبت واكتب وفق ما تمليه على اللحظة الابداعية
وسياق الموضوع

.ايه بالضبط هذا ماكنت اود توضيحه
 س. جمال هل عزمت يوما علي الكتابة عن موضوع ثم تراجعت لسبب او لآخر؟

ج. لا ابدا
نعم
لا أقول تراجعت ولكن تخليت عنه
بسبب انشغالات اخرى قاهرة
واحيانا أتخف جذوة الموضوع بالنسبة لي
لان بعض مواضيعي افكر فيها لشهر كامل
قبل البدء في الكتابة
وقد ينتهي بي مطاف التفكير والتأمل إلى موضوع آخر
او زاوية اخرى
وقد أتخلى عنه نظرا لتغير الفكرة في ذهنى من مهمة ملحة التافهة

س. من يعجبك من الكتاب العرب الجدد والقدماء ؟

س. تصعب المفاضلة بالنسبة لي
وإذا قست مسألة التفضيل بمن تأثرت بهم أكثر يمكنني الحديث عن البعض وإن كنت حاولت القراءة لأغلب الكتاب العرب والعالميين
يشرفني أن أذكر مثلا الكاتب الأسطورة  نجيب محفوظ
فبعد قراءتي لأعمال هذا الكاتب الأسطورة
قررت ان أواصل
تأثرت كثيرا بالكاتب اللبناني الفرنسي امين معلوف
عشقت إعماله الروائية التي تتكا على التاريخ
وتلك التى أصلت لنظرية جديدة في الهوية
اعجبتنى جراءة محمد شكري
وحكمة الكاتب السوري حنا مينه
وعمق جبرا ابراهيم جبرا
لكنني رغم ذلك قرات للكل
بهاء طاهر سحرني باسلوبه الفريد في القص
وزكريا تامر كذلك بطرافته

س. هل تري بأن موريتانيا تنافس في الكتابة القصصية لاأقول لك بحجم منافستها في الكتابة الشعرية ؟

ج. لا للاسف
السرد عموما في موريتانيا يعاني
والتجارب في هذا الاطار خجولة
رغم وجود اعمل قوية جدا من حيث البناء السردي
لكن الشعر ما يزال هو المسيطر
الرواية والقصة هي فنون مرتبطة بالتمدن والاستقرار
ونحن للاسف لم نصل لتلك المرحة
المرحلة
وإذا كنا قد دخلنا المدينة قادمين من الريف فإنننا نقلنا معنا قيم الريف وعقليته
ولذا يصدق علينا ما يقول الروائي إدوارد الخراط
"أننا نستتخدم السيارة ونركبها بعقلية راكب الناقة

س. هههه هي بالفعل مشكلة لكن برأيك هل التغلب عليها يتم من خلالكم انتم كتاب هذين الفنين الراقين ؟ام انكم تنتظرون حتي يتم التحول في المجتمع وعقلياته؟

ج. لا ابدا
الكاتب ليش الشخص الذي ينتظر
وانما هو مفتاح التغيير
الاجتماعي والثقافي
ولا ينبغي للكاتب ان ينتظر مواءمة الظروف كي يكتب

جميل س. جمال تحصل معكم لاشك اشياء ومشاهد طريفة هل تذكر بعضا من هذه المشاهد والمواقف؟

حقيقة لا أذكر اشياء طريفة لأنها تحصل لي بشكل يوميى تقريبا
لدرجة ان الطريف هو ان لاتحصل

جميل س. كيف تري مستقبل فن الكتابة القصصية في موريتانيا؟

ج. للأسف أنا متشائم بخصوص مستقبل الكتابة القصصية بالتحديد
لان القراءة تراجعت وانحسر الإبداع بسبب فورة وثورة التقنيات
وكثيرا ما تكون الحالة الإبداعية مرحة مؤقتة
وسرعان ما تخبو جذوة الإبداع لدى الكتاب الشباب
بسبب افلاس الثقافة
وطغيان التزييف
واللامبالاة
وغيابا دور نشر
وغياب نقاد حقيقيين في هذا المجال
فنحن نعيش ارتكاسة على مختلف مستويات الثقافة للاسف
لا مسارح
لادور سينما
لامنتديات ثقافية
ولا صالونات حقيقية
وحركة النشر منعدمة
وهذه كلها شروط ضرورية للابداع القصصي

س.كاتبة وطنية تعجبك..قصة تراها الأفضل في موريتانيا..س.رأيك في مدونتنا وكلمة نختم بها حوارنا

ج. للاسف لااذكر كاتبة تعجبنيى
ولكن كاتب نعم

س. هل هناك قصة يراها جمال الأفضل في موريتانيا؟

ج. اجمل ما قرات من كتابات موريتانيا هي رواية حسن ولد مختار
او مذكرات حسن مختار

س. الاستاذ جمال حبذا لو اعطيتنا رأيك في فكرة المدونة وهل من نصيحة نختم بها حوارنا معك؟

ج. المدونة للاسف لم اطلع عليها
لكننى اتوقع ان تكون مفيدة ما دامت تتبنى هذا الطرح
اي الحوارات الثقافية والفكرية
لأنها بالنسبة لي بادرة هي الأولى من نوعها
لكن بعض الأصدقاء حدثني عن أهميتها ونشاطها

.الكاتب القصصي والصحفي بالتلفزة الوطنية جمال ولد محمد عمر شكرا جزيلا لك علي ما أعطيتنا من وقتك لإجراء  هذه الدردشة  ونعتذر لك عن كل التذبذب الخارج عن إرادتنا

.العفو عزيزي الكريم
وفي الختام الشكر موصول لكم قراء دردشات ريم الكرام والي دردشة جديده.
أجري الدردشة:
                                                                                                                                                                                                    https://fbcdn-profile-a.akamaihd.net/hprofile-ak-ash4/372622_100000617696179_1829240794_q.jpg
مصطفي سيديا التقي                             



ليست هناك تعليقات :