الجمعة، 10 مايو 2013

خامس الرؤساء الموريتانيين


هلا بكم من جديد مع سلسلة الرئساء السابقين :
 خامس الرؤساء الموريتانيين الموجودين على قيد الحياة هو المقدم محمد خونا ولد هيدالة، الذي أطاح بزميله محمد محمود ولد احمد لولي بداية عام 1980، بعد أقل من ثمانية أشهر من توليه الحكم، وحتى لا يتكرر معه نفس السيناريو الذي وقع من ولد السالك وولد لولي، الذين أطاح بهما رؤساء وزرائهما العسكريون، سارع ولد هيدالة إلى تعيين رئيس وزراء مدني، هو سيدي أحمد ولد ابنيجارة. إلا أنه سرعان ما

غضب عليه وأزاحه وأودعه السجن في نهاية إبريل عام 1981، رفقة عدد من السياسيين والضباط
الانقلاب الرابع انفراد هيداله بالسلطة بعد إقصاء ضباط اليمين الشيوعي وملاحقة جناحه المدني، وإعادة تحالف السلطة مع البعثيين من جديد، واليسار الشيوعي والتعاطف مع البوليساريو... كلها أمور حدت بالمغرب إلى دعم اليمين الشيوعي للقيام بانقلاب عسكري في موريتانيا لتخليص المغرب من خصمه الإقليمي نظام ولد هيداله والتخلص من خصميه المحليين البعثيين واليسار..
وخلال فترة حكم ولد هيدالة شهدت البلاد أول محاولة انقلابية دموية في تاريخها الحديث، بعد أن كانت الانقلابات السابقة، مجرد عمليات إزاحة من المناصب يقوم بها الضباط ضد بعضهم البعض دون إراقة دماء، فقد تسللت إلى وسط العاصمة فرقة كوما ندوس تابعة للتنظيم الموريتاني اليساري المعارض "التحالف من أجل موريتانيا ديمقراطية" بقيادة ضابطين كبيرين في الجيش الموريتاني، كانا عضوين في المجلس العسكري الحاكم، هما المقدم محمد ولد عبد القادر، وأحمد سالم ولد سيدي، وقد نفذت المجموعة محاولتها ، إلا أنها باءت بالفشل بعد مواجهات دامية مع عناصر الأمن المكلفة بحراسة رئاسة الجمهورية، ووحدات من الجيش الموريتاني، واعتقل قادتها وأعدموا، وقد استمر حكم ولد هيدالة أقل من أربع سنوات، قبل أن يتكرر معه نفس السيناريو الذي وقع لزميليه السابقين السالك ولولي، فقد أطيح بولد هيدالة على يد رئيس وزرائه العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع
الانقلاب السادس أدت سياسات نظام ولد هيداله، وتقربه للزنوج، والإخوان المسلمين، وتصفيته القاسية للناصريين والبعثيين واليسار الشيوعي، واتهاماته المتكررة للدول الخارجية إلى النفور في العلاقات مع المغرب وليبيا والعراق وبعض دول الجوار الإفريقي.
ووصلت الأزمة في الداخل أوجها بعدما ملئت السجون بالقوميين (الناصريين والبعثيين) وما يسمى بالكادحين الداداهيين (نسبة للنظام ولد داداه) أو اليسار الشيوعي ، إلا أن العامل الخارجي كان هذه المرة الأكبر دورا في حسم الموقف، والاطاحة بالرئيس هيداله يوم 12 ـ 12 ـ 1984 في انقلاب أبيض قادة رئيس الأركان وقتها العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع، بتدبير فرنسي، وبعناية المغرب العدو الأكبر لنظام ولد هيداله المخلوع.
ويشاء الحظ العاثر ان يستيقظ الرئيس مصطفى أو لولاتي من إغماءته عام 1982 فإذا هو فى زنزانة ضيقة متهما بمحاولة إعادة نفسه فى انقلاب بعثي.
وينفي ولد محمد السالك أية صلة بالبعثيين:"لست بعثيا ولا يمكن ان أكون على الرغم من أني أشركت البعثيين فى الاعداد لحركة العاشر يوليو مع آخرين، وعلى الرغم كذلك من وجود صلات لي بالرئيس صدام حسين وبعض الشخصيات العراقية".
وعن الانقلاب الثاني : " لا صلة لى بهذه التهمة .. الحقيقة أنني كنت على الرغم من عزلتي شخصا مزعجا للحكام ويواصل في حديثه مع الحياة لندنيه:ولعل المزعج حقا للرئيس السابق محمد خونه الذي اعتقل السيد مصطفى أو الولاتي سابقا كان إصرار الأخير على إعطاء نفسه حق "الأبوة" وحضوره الاحتفالات فى ثوبه العسكري المرقط ، ونجومه البارزة على الكتف.

وقد تردد أن ولد محمد السالك كان يحضر الاحتفالات دون أن يدعى إليها معتبرا أن من حقه كرئيس سابق الحضور.

ليست هناك تعليقات :