الأربعاء، 15 مايو 2013

دردشات ريم مع لنكولن الصحافة الموريتانية ملاي ولد ابحيده




إستجابة الإعلاميين للحراك جائت أسرع مما كنا نتصور...جميع المؤسسات بدون استثناء لها دور أساسي في استرقاق واستغلال الطاقات الشابة في البلد...الاحتجاجات التي تشهدها موريتانيا جميعها تدخل في إطار الوعي المدني.


بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ ملاي ولد ابحيده المنسق العام الإتحاد المحررين الشباب في موريتانيا لنكولن الصحافة  –كما يحب بعض الإعلاميين دعوتكم-  مرحبا بكم في دردشات ريم...

س- بدايته الأستاذ ابحيده ماذا حققتم في التحاد المحررين الشباب من خلال الأنشطة التي قمتم بها مؤخرا؟

ج- أولا أشكركم في هذه السانحة التي أتاحت لنا الحديث عبر هذا الفضاء الإعلامي المتميز (مدونات ريم) وثانيا اتحاد المحررين الشباب في موريتانيا كما تعلمون هيئة
نقابية حديثة العهد، تزامن الإعلان عنها اليوم العالمي لحرية الصحافة في موريتانيا، وقد أنشئ خصيصا للدفاع عن حقوق المحرر الذي يمكن أن نطلق عليه (العقل المسئول عن صياغة وتسويق المادة الخبرية للمتلقي) وقد شاركنا خلال الأسبوع الذي نظمته الوزارة المكلفة بقطاع الاتصال بمناسبة العيد العالمي لحرية الصحافة، بفاعلية واستطعنا توصيل مطالب وتطلعات المحررين إلى كل الجهات المعنية، عبر مداخلات ولقاءات جماعية وغيرها، وأخير قمنا بتنظيم وقفة مطلبيه أمام السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية دعونا فيها السلطة إلى الإسراع في فرض تطبيق القانون 045-2010 المنظم للفضاء السمعي البصري، وخاصة في ما يتعلق بالمادة 25 منه التي تلزم المؤسسات الخاصة السمعية البصرية باكتتاب صحفيين مهنيين وفقا لقانون الشغل الموريتاني، وقد تلقينا تجاوبا كبيرا من السلطة العليا وتفهما تقدميا للمطالب التي قدمناها في شكل عريضة مطلبيه، وقد استدعت السلطة الثلاثاء مديري هذه المؤسسات ودعتهم إلى الإسراع في تطبيق القانون والاستجابة لمطالبنا، ولازلنا ننتظر في قادم الأيام المزيد من النضال ومزيدا من تحقيق المطالب المشروعة للمحررين
س-  ما مدى تجاوب الإعلاميين والمحررين الشباب معكم في الإتحاد؟


ج- لمحررون والإعلاميون بشكل عام استجابتهم لهذا الحراك جاءت سريعة جدا أكثر مما كنا نتصور وكأن عمر الحراك أشرف على نهايته، أولد متأخرا، فقد تلقفته جموع كبير من المحررين والإعلاميين بكثير من القبول والدعم نظرا لما يحمله من أهداف وتطلعات ظلت منذ زمن حلما يراودهم ويأملون تحقيقه، فالاستغلال والاسترقاق، والغبن الذي ظل هذه القطاع حضنا له ضد المحررين الشباب منذ سنوات وحتى اليوم، هو ما أضفى للحراك شرعيته وأكسبه كثيرا من المتعاطفين والداعمين.

س- ماردكم على من يقول أنكم في الأصل تأتون علي شكل متدربين وبعد فترة تبدؤون في إثارة المشاكل؟

ج - تلكم حجة واهية، ومفرغة من محتواها، فالعمل في جميع المجلات يتطلب فترة تدريبية والقانون واضح في هذا المجال، لكن بعد انتهاء مدة التدريب التي اقلها 6 أشهر وأكثرها عام حسب خبرة الشخص وقدرته على لتلاءم مع متطلبات العمل المسند له، وبعد هذه الفترة أصبح لزاما على هذه المؤسسات تسوية وضع العامل قانونيا، بما في ذالك الاستغناء عن خدماته أو القيام بتحرير عقد وفقا للاتفاقيات الجماعية للشغل، وهو ما يغيب عن مؤسساتنا الخاصة، فاعتادت أن تستغل
طاقة المحررين حتى إذا طالبوا بحقوقهم تعلن للملإ أنهم جاؤوا كمتدربين من أجل التهرب من حقوقهم المكتسبة!!

س-
بحسب ما تم تداوله من أنباء هنالك إقالات في صفوف المطالبين بتسوية أوضاعهم من الإعلاميين الشباب ماذا ستقدمون لهم في الإتحاد؟

ج-  
نحن إطار من أهدافه الأساسية الدفاع عن حقوق المحررين، وطبعا كانت الوقفة الأخيرة لنا أمام السلطة العليا أساسا للمطالبة بإنصاف المفصولين تعسفيا من بعض الإذاعات والتلفزيونات، وقد تعهدت السلطة بتسوية مشاكلهم ومنحهم حقوقهم كاملة بالتشاور مع تلك الجهات المعنية، وسنقف معهم حتى تحقق مطالبهم ويتم إنصافهم بحول الله.

س-
أستاذ بحيدة هل تختلف ظروف إعلاميينا من مؤسسة إلي أخرى؟
هل هناك مؤسسة أوضاع موظفيها أفضل؟

ج- من الناحية القانونية تشترك هذه المؤسسات في تغييب حق العامل في عقد قانوني يخضع لاتفاقية الجماعية لقانون الشغل، أما من الناحية المادية
فتختلف من مؤسسة إلى أخرى رغم أن جميع المؤسسات بدون استثناء لها دور أساسي في استرقاق واستغلال الطاقات الشابة في البلد.

س- هل يمكن أن تعطيني أمثلة "أسماء"

ج-
"لا" أفضل عدم التخصيص..

س-
الأستاذ ابحيده أنت من عمال "الساحل" إذا لم تخني الذاكرة...
هل تجدون حرية مطلقة في اختيار الماد الإعلامية التي تتناولون؟

ج-
"سابقا" رئيس تحرير بقناة الساحل ومقدم برامج، الحرية نسبية في هذه المؤسسات تقيدها ظروف العامل الذي يعمل في ظروف غير قانونية، ومربوط مباشرة بعلاقة مزاجية مع مدير المؤسسة بدلا من المؤسسة ذاتها، وعليه فإن الحرية تصنف ضمن هذا الإطار

س- أستاذ مات قيم لأداء العلام الموريتاني في هذه الظرفية... وهل هناك إعلاميين بالمعني الفني
للكلمة؟

ج- في ما يتعلق بالحرية، موريتانيا تعيشها لكن ما يعيب هذه الحرية عدم تطبيق القوانين المنظمة لهذه الحرية جعلها أداء الصحفيين بلا طعم نظرا للفساد والمحسوبية المنتشرة في الأوساط الصحفية مما جعل هذا القطاع نسخة مصغرة من بعض القطاعات التي ينخر الفساد جسمها، وهذا ليس ناتجا عن عدم وجود إعلاميين أكفاء فالبلد غنى بصحفيين وإعلاميين مهنيين وإن كان البعض منهم اختار الهجرة إلى خارج البلد، فإن بعضهم لازال يرابط على ثغور صاحبة الجلالة التي تشهد تحد حقيقي يقف في وجه غربلة الحقل من أدعياء المهنة والذين لا يؤمنون بقداستها وحرمتها
.

س- أقدر مشقة الجلوس أمام الشاة وتحضير الأجوبة...

لدي سؤالين أخيرا...
من الملاحظ أن إعلامنا المستقل الوليد يشهد بعض الضعف والنقص في الإمكانيات كيف السبيل برأيكم لتطوير الإعلام الموريتاني؟

ج- طبعا تواجه التجربة الإعلامية الموريتانية خاصة في الفضاء المسعى البصري تحديات حقيقية فرضتها الإمكانيات المادية في ظل عزوف أصحاب المال عن الاستثمار في هذا المجال، نظرا للعقلية التجارية لرجل الأعمال الموريتاني الذي لا يستثمر في خطط طويلة الأمد،واعتماده على العامل الزمني في الربح، مما جعل هذه القنوات والإذاعات تواجه صعوبات جمة وهي لا تزال في طور النشأة ولا يمكن التغلب على هذه الصعوبات إلا مع تنظيم سوق الإشهار في البلد، ودعم الدولة ماديا ومعنويا لهذا القطاع، وخلق وعي لدى رجال الأعمال من أجل التوجه نحو الاستثمار في هذا الحقل
.

س- مار أيكم في الأوضاع التي تعيشها موريتانيا حليا احتجاجات الحمالة، الإعلاميين، المدن الداخلية "العطشاء"، مبادرة الرئيس مسعود...؟


ج-
الاحتجاجات التي تشهدها موريتانيا جميعها تدخل في إطار الوعي المدني بالحقوق الذي بدأت مظاهره تنعكس مع تكريس الحريات العامة في البلد، وفتح القنوات الخاصة، التي ساهمت في تشكل هذا الوعي، وهو بالنسبة لي طبيعي ويزداد مع تزايد الوعي المدني، أما ما يتعلق بمبادرة مسعود فأرى فيها الشماعة التي يمكن لجميع الأطراف المتخاصمة تعليق إخفاقاتها وعنادها عليها لإخراجهما من دائرة الوهم والعجز الذات يعيشانهما سياسيا

س- أخيرا أستاذ بحيده ما رأيكم في فكرة تدوينات ريم واقتراحاتكم لها؟


ج- اعتبر كل الفضاءات الثقافية والسياسية تعبر عن اهتمامات وتطلعات الشعب وتكرس مبدأ العطاء والحرية، وبالنسبة لتدوينات ريم فهي طبعا تدخل في هذا العطاء وأتمنى لها مزيدا من النجاح والعطاء وأن تواصل في كشف الغطاء عن المواهب الشابة في كل المجلات


في الختام الأستاذ ملاي ولد ابحيدة المنسق العام الإتحاد المحرريين الشباب في موريتانيا شكرا جزيلا لكم علي قبول الدعوة ونعتذر منكم .

أشكركم.

أجرى الدردشة:



ليست هناك تعليقات :