
"MEGUE" تلك السيدة الخمسينية التي تجلس تحت عريشها في كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة انواكشوط كما تجلس ملكة على عرش حب شعبها لها ....لا تملك وأنت تراها لأول مرة إلا أن تحس برهبة عزة وكبرياء يلوحان على محياها الشامخ الطيب
تحت عريش "مكة" لا ينتبه الطلبة كم شربوا من كؤوس "الأتاي" وعند السداد لا تنتبه "مكة" للثمن المقبوض
يستمتع الطلبة بالنقاش وحتى الجدال كما يستمتعون بشرب الشاي في ضافة هذه السيدة العظيمة التي تخفي وراءها قصة بائعة شاي ليست بالعادية ...قصة مواطنة من الدرجة الأولى استطاعت بمجهودها الخاص وبأدواتها المتواضعة أن تضع لبنة في بناء موريتانيا الغد حين جعلت من مجرد خليط من ماء وشاي وسكر وسيلة لتعليم أبناءها وإرسالهم إلى الخارج لاستكمال الدراسة كما استطاعت في ذروة التعصب أن تجمع حول "أماعينها" موريتانيا الغنية باختلاف أبنائها وتعدد أعراقهم وثقافاتهم وحتى توجهاتهم .... تسأل "مكة" الكل عن النتائج بلهفة وكأنها ولية أمر ... تفاجئك بسرد قصة مرعبة عن مصير مختلس وكأنها ترسل لك رسالة من "تحت الشاي" تنذر وتحذر كما تبالغ في وصف مدى النجاح الذي حققه فلان أو فلانة وكأنها تبعث فيك روحا للمنافسة و التحدي والطموح ولا تنسى "مكة" الحديث عن الأوضاع المزرية للعمال وكأنها تحملك أمانة ومسؤولية ربما يحين وقت أدائها في المستقبل....في الحقيقة أربع سنوات من شرب الشاي عند هذه الطيبة لا تكفي لاستيعاب كل دروسها كما أن بضعة أسطر خطت على عجل لا تكفي لوفائها حقها .... شكرا "مكة" شكرا"صفية" شكرا"بابيه" ومن خلالكم لكل زملائكم وزميلاتكم الأفاضل وشكرا لجامعة انواكشوط التي علمنا عمالها وعاملاتها دورسا إنسانية قبل أن يعلمنا أساتذتها دروسا أكاديمية

يستمتع الطلبة بالنقاش وحتى الجدال كما يستمتعون بشرب الشاي في ضافة هذه السيدة العظيمة التي تخفي وراءها قصة بائعة شاي ليست بالعادية ...قصة مواطنة من الدرجة الأولى استطاعت بمجهودها الخاص وبأدواتها المتواضعة أن تضع لبنة في بناء موريتانيا الغد حين جعلت من مجرد خليط من ماء وشاي وسكر وسيلة لتعليم أبناءها وإرسالهم إلى الخارج لاستكمال الدراسة كما استطاعت في ذروة التعصب أن تجمع حول "أماعينها" موريتانيا الغنية باختلاف أبنائها وتعدد أعراقهم وثقافاتهم وحتى توجهاتهم .... تسأل "مكة" الكل عن النتائج بلهفة وكأنها ولية أمر ... تفاجئك بسرد قصة مرعبة عن مصير مختلس وكأنها ترسل لك رسالة من "تحت الشاي" تنذر وتحذر كما تبالغ في وصف مدى النجاح الذي حققه فلان أو فلانة وكأنها تبعث فيك روحا للمنافسة و التحدي والطموح ولا تنسى "مكة" الحديث عن الأوضاع المزرية للعمال وكأنها تحملك أمانة ومسؤولية ربما يحين وقت أدائها في المستقبل....في الحقيقة أربع سنوات من شرب الشاي عند هذه الطيبة لا تكفي لاستيعاب كل دروسها كما أن بضعة أسطر خطت على عجل لا تكفي لوفائها حقها .... شكرا "مكة" شكرا"صفية" شكرا"بابيه" ومن خلالكم لكل زملائكم وزميلاتكم الأفاضل وشكرا لجامعة انواكشوط التي علمنا عمالها وعاملاتها دورسا إنسانية قبل أن يعلمنا أساتذتها دروسا أكاديمية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق