السبت، 4 أبريل 2015

أحمد سالم زياد ‫#‏نكبة_إفريقيا‬


‫#‏نكبة_إفريقيا‬
آلاف الشباب اليافعين غادروا غامبيا زرافات زرافات، حاملين أرواحهم على "كف عفريت" متوجهين بكل مثابرة وتصميم إلى قوارب الموت والحدود الليبية المفتوحة.
سالت صديقي الأستاذ سيدي المختار سيلّا عن
موسم الحصاد هذه السنة، فأجابني والحسرة تملأ عينيه: ما فائدة الأرض والمطر وقد غادرت السواعد الفتية التي تحرث وتعمر الأرض.. فكل من هم تحت الخامسة والأربعين غادروا القرى. فقريتنا الصغيرة، غادرها خمسون شابّا، وقرية مجاورة غادرها مائة شاب، وقد سمعت عن قرية كبيرة غادرها ثلاثمائة شاب دفعة واحدة..!
لقد باعوا كل شيء.. الأبقار والأغنام وأدوات الحراثة.. ورحلوا إلى أقدارهم..
بعض الشباب عاد بعد معانات في الطريق ومواجهة الأخطار في ليبيا. والبعض ودع دنياه واستقر في قاع البحر، والبعض مازال ينتظر قدره.
حتى قصص العائدين المأساوية لم تثن المغامرين الجدد عن الرحيل.
غامبيا تعاني الآن من نزيف حاد في طاقاقتها الشابة وأدمغتها.
غادر المعلمون والأطباء والممرضون. حتى الجيش بدأ أفراده يتسللون خارج الحدود من أجل العودة بثروة طائلة من الغرب.
مسكينة إفريقيا، فقرها ومعاناتها يزدادان مع الأيام!

ليست هناك تعليقات :