السبت، 13 أبريل 2013

الرئيس الموريتاني الأسبق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله


قيل فى بعض المواقع إن الرئيس الموريتاني الأسبق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله بصدد وضع مذكراته الشخصية قريبا بين أيدى القراء الموريتانيين
تخيلت أننى قرأت فى إحدى الصفحات مايلى:
(... لم أكن راغبا فى دخول السياسة خاصة وأننى مارستها باحتراف وقناعة مع جيل التأسيس بقيادة الرئيس العظيم والرمز أستاذ الأمة الموريتانية الحديثة المختار ولد داداه وأعتقد أننى قمت بما ينبغى القيام به حتى بعد رحيل المختار غير أن إلحاح إخوتى من ضباط الجيش وحاجة البلاد لتوافق من أي نوع وشوقى لإنهاء الغربة وعناق "لمدن" وغيرها من أرض موريتانيا الجميلة والحبيبة وحاجتى لتقديم أية خدمة جديدة لبلدى كلها أمور جعلتنى أقتنع بالعودة وبقوة للمشهد السياسي المحلي وأستطيع الآن للتاريخ القول إننى وأنا عائد إلى بلدى كنت واثقا من أن الذين نصحونى بالعودة سيمنحوننى ثقة توصلنى بالطريقة التى يرونها مناسبة لسدة الحكم فقدكانوا مسيطرين ونافذين وجاثمين فى كل مفاصل المشهد السياسي والأمني فى البلاد وفواصله
كنت واثقا فى حتمية حصولى على منصب الرئاسة ما دمت"الرئيس الضرورة" بالنسبة لهم
(...) كنت مقتنعا بأنه بمقدورى التخلص من الضباط بعد أن أصبح رئيسا نافذا حتى وإن كانت ظروف اقتصادية واجتماعية وروحية قاهرة قادت البعض إلى اعتبارى رجلا ضعيف الشخصية سامحهم الله..لم يكن الأمر يتعلق بضعف الشخصية المزعوم بقدر ما أنه يتعلق بتجاوز بعض المحيطين بى بل حتى من داخل الأسرة لمكانتى ومنصبي فتصرفوا وكأنهم يحكمون نيابة عنى وكان ذلك سيئا للغاية لأن الضباط بدأوا يتحينون الفرص للتخلص منى فأقنعونى بترقية بعضهم ثم بتحويل بعضهم إلى مناطق فى الداخل ثم بالتخلص لاحقا من بعضهم ونزع صلاحياتهم بل حتى الإستغناء عن خدماتهم
فى الواقع بدا انهم حفروا لى الحفرة ببراعة ولم يبق إلا ان أنهار بداخلها مع أركان حكمى كله ولقدكان لصفاء سريرتى حد السذاجة السياسية أحيانا دور كبير فى وصول الأمور إلى نقطة اللاعودة
كان الضباط قدنزعوا "عتلة التأمين" وكان بحوزتهم الكثير من "الخراطيش" لم يكن أقلها شأنا مدنيون نافذون تحت قباب البرلمان وفى أماكن أخرى
قرأت الرسالة متأخرا فقد كان علي الرحيل عن القصر فى نفس اليوم الذى دخلته فيه...)

ليست هناك تعليقات :