لمن يهمه الأمر
كثيرا ما سمعت بعض المشايخ وبعض طلبة العلم يقولون إن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه سئل مرة عن الرقص فأخبر السائل أنه لايعرفه، فقام أحد طلابه بمحاكاة الراقصين أمامه فقال أبهم جنون؟
كثيرا ما سمعت بعض المشايخ وبعض طلبة العلم يقولون إن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه سئل مرة عن الرقص فأخبر السائل أنه لايعرفه، فقام أحد طلابه بمحاكاة الراقصين أمامه فقال أبهم جنون؟
وكم كنت أستغرب هذه الرواية وأعجز عن استيعابها، إذ كيف لإمام مبرز لم يفت حتى أجازه سبعون عالما أن يكون مغفلا بهذه الدرجة، ولا يعرف دلالة الرقص وهو الذي يعرف صحة حديث لعب السودان بالدرق والحراب والنبي صلى الله عليه وسلم يساعد عائشة رضي الله عنها لتتمتع بالمشاهدة ..وهل كان ذلك إلا نوعا من الرقص..؟ ومن يتصدر للمجالس والإفتاء لايمكن أن يكون مغفلا.
ثم إن البيت الذي تربى فيه مالك والبيئة لست أكثر نقاء ولا طهرا ولا إيمانا من البيوت الذي تربت فيه عائشة وغيرها من خيار الصحابة رضي الله عنهم
..أضف غلى ذلك أن مالكا ولد وتربى بالمدينة وكانت حينها ملئية بالمطربين والمغنين ..ومعرفة الدلالة وجهلها لاتعني كبير شيئ بالنسبة لتقوى الشخص وورعه، فمالك يعرف دلالات الشرك يالله تعالى-نعوذ بالله منه- ودلالة ألفاظ الخمر والميسر والزنى..وهي داخلة في دائرة المحظورات ولا ينقض ذلك من إمامته ولا ينقص من فضله فكيف بمصطلح معروف بالضرورة للجميع داخل في إطار المعفو عنه.
ولكن دهشتي زالت حين اطلعت على حقيقة ما قال مالك وهو أنه سأله رجل من نصيبين عن قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيرا.... ويرقصون..فقال أصبيان؟ قال لا.. قال أمجاننن؟ قال لا. قوم مشايخ وغير ذلك عقلاء فقال مالك ..ما سمعت أن أحدا من أهل افسلام يفعل هذا
ووجه استغراب مالك ليس في جهله لماهية الرقص، وإنما تعبد القوم به ولجوء المشايخ العقلاء له..وهو استغراب وارد..ولم يرد في القصة أنه استفسر عن ماهية الرقص .
يحتاح تراثنا الفكري إلى تنقيح حريص على نقاء الأصل وتقويته.. لاهدمه ونسفه..
والله من وراء القصد
ثم إن البيت الذي تربى فيه مالك والبيئة لست أكثر نقاء ولا طهرا ولا إيمانا من البيوت الذي تربت فيه عائشة وغيرها من خيار الصحابة رضي الله عنهم
..أضف غلى ذلك أن مالكا ولد وتربى بالمدينة وكانت حينها ملئية بالمطربين والمغنين ..ومعرفة الدلالة وجهلها لاتعني كبير شيئ بالنسبة لتقوى الشخص وورعه، فمالك يعرف دلالات الشرك يالله تعالى-نعوذ بالله منه- ودلالة ألفاظ الخمر والميسر والزنى..وهي داخلة في دائرة المحظورات ولا ينقض ذلك من إمامته ولا ينقص من فضله فكيف بمصطلح معروف بالضرورة للجميع داخل في إطار المعفو عنه.
ولكن دهشتي زالت حين اطلعت على حقيقة ما قال مالك وهو أنه سأله رجل من نصيبين عن قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيرا.... ويرقصون..فقال أصبيان؟ قال لا.. قال أمجاننن؟ قال لا. قوم مشايخ وغير ذلك عقلاء فقال مالك ..ما سمعت أن أحدا من أهل افسلام يفعل هذا
ووجه استغراب مالك ليس في جهله لماهية الرقص، وإنما تعبد القوم به ولجوء المشايخ العقلاء له..وهو استغراب وارد..ولم يرد في القصة أنه استفسر عن ماهية الرقص .
يحتاح تراثنا الفكري إلى تنقيح حريص على نقاء الأصل وتقويته.. لاهدمه ونسفه..
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق