بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي نبيه الكريم والحمد لله رب العلمين.
إخوتي االأعزاء..السلام عليكم.
من الأمور الغريبة جدا أن يوجد في مجتمعنا من يحتفل بما يسميه عيد الأم..هذه العادة الدخيلة القبيحة التي تمثل أحط مستويات التخلف الفكري والحضاري والنفسي وأقبح مستويات العقوق صنعها مجتمع لا
يعرف أصلا معني الود ولا حظ له فى الكرم ولا معنى عنده لبر الوالدين فبمجرد أن يبلغوا الكبر ويكونوا بحاجة إليه يرميهم فى دور العجزة ويتركهم لمصيرهم..هذاهو المجتمع اللئيم الذى يقلده الجهلة الأغبياء الذين يلهثون وراء تقليد الغرب دون تفكير..هذا هو أسفل دركات التخلف والجهل والحماقة والغباء.إخوتي االأعزاء..السلام عليكم.
من الأمور الغريبة جدا أن يوجد في مجتمعنا من يحتفل بما يسميه عيد الأم..هذه العادة الدخيلة القبيحة التي تمثل أحط مستويات التخلف الفكري والحضاري والنفسي وأقبح مستويات العقوق صنعها مجتمع لا
فعيد الأم لا يرتبط بيوم ولا ليلة..فكل يوم من أيام الحياة عيد للأم..وكل ساعة عيد للأم..وكل لحظة عيد للأم..فالزمن كله عيد للأم..رحمك الله ياأمى العزيزةخديجة بنت الصغير ماأكرمك فكم من ليلة سهرت وكم تحملت من المشاق من أجل تربيتى ورعايتى وتعليمى..إننى أحتفل بعيدك كل لحظة من لحظات حياتي ولا يوفى ذلك حقك:حملتنى فى بطنك خلقا من بعد خلق وتحملت الأهوال والمخاطر فى الحمل وعند الوضع وأرضعتنى ثديك المدرار واحتضنتنى فى حضنك الدافئ الحنون ورعيتنى وأنا أكبر من طور إلى طور حتى صرت رجلا وحفظت القرآن وتعلمت كل ما تعلمت بفضل الله تحت رعايتك الكريمة..باختصار أنا من أنا بدونك جزاك الله عنى خيرا أنت ووالدى العزيز الذى اختارك بإذن الله وفضله لتكونى أمى والذى خصه الله عند موته بثلاث مكرمات:توفي ساجدا أقرب ما يكون العبد من ربه وتوفي يصلى العصر حيث يلتقى ملائكة الليل والنهار وتوفي محموما والحمى من مكفرات الذنوب..اللهم تغمدهما برحمتك الواسعة.
هل يسمح الذوق السليم أن نجعل لمن هذه مواصفاتهم عيدا خاصا؟؟؟؟
إخوتى:الزمن كله عيد للأم ولا يكفى ذلك فى حقها ولا حاجة لنا فى تقليد فرية صنعها أناس لئام أنبتهم ضمائرهم بعقوقهم وجحودهم للمعروف فحاولوا عبثا التخفيف عن ضمائرهم المثقلة بالبخل والعقوق والزيف فابتدعوا هذه السخافة التى هي أقبح ماقيل فى الإعتذار فهل يستحق هؤلاء أن نقلدهم نحن أهل ملة محمد صلى الله عليه وسلم المخاطبين بقول ربنا جل جلاله(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).
هذه وصية الله لنا فكيف نقلد من لايرقبون إلا ولا ذمة فى من ولدوهم وربوهم ورعوهم وعلموهم؟؟؟
رب اغفرلى ولوالدي ووالديهم ومن له حق علي أو عليهم وارحمهما كما ربيانى صغيرا.
لاحول ولا قوة إلا بالله..إخوتى جعلنى الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..أحبكم فى الله..السلام عليكم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق