ها نحن نودع عام ونستقبل آخر
نتذكر استقبالنا للعام 2014 و ها هو اليوم يفاجئنا برحيله يرحل عام 2014 كسائر الأعوام التي سبقته,ليحل آخر بدله,أشتهر عام 2014 بثورته و دمائه,و خلافاته السياسية و ميلاد حركات جهادية تقتل و تخطف على طريقتها,كذلك ميلاد حركات حقوقية تدعوا إلى الفتنة والحروب الأهلية,في العام المنصرم فقط شهدت
البلاد ثورة في الفساد و حرق الكتب المالكية و سب خير البرية و ضرب العلماء و تمزيق المصحف,و زعزعة الأمن و تهديد لحمة الوطنية و الخروج عن القانون,بل وصل الأمر إلى أبشع من ذلك,إلا حرق الأطفال و اغتصابهم,يرحل عام 2014 بصفحة سوداء عاشتها موريتانيا و عاشها العرب و عاشتها الأمة العربية, إن في مرور السنين والأيام وتعاقب الليل والنهار ومضي عام وبداية عام جديد عبرة كبيرة لأصحاب النفوس السامية والهمم العالية فيها يتذكر الإنسان صاحب العقل المميز أن الليالي والأيام خزائن الأعمال وأن بداية كل عام هي بداية النقص من عمره وقرب مؤكد في اجله.
قبل أن نوع العام 2014 و نطوي صفحتها علينا أن نتذكر لحظات الجميلة التي عشناها, لحظات العمر لحظات التي ليس من السهل نسيانها فعام 2014 كان حافل بالإنجازات ففيه التقينا بأشخاص لم نكن نعرفهم سابقا و في ربما حققنا أحلاما لا نعلم إذا كنا سنحققها العام المقبل فالأعمار بيد الله , هذا العام الذي يغادرنا و نحن نبتسم و نستبشر بقدوم عام جديد, لماذا لا نتساءل ماذا قدمنا فيه من أعمال صالحة تعود علينا , و ماذا فعلنا فيه ليتذكرنا ذلك العام , ما المعروف الذي صنعناه, رغم أننا غادرين على فعل أشياء كثيرة كتقديم مساعدة للفقير زيارة مريض , تبرع , إعانة , كفالة يتيم و الكثير من أشياء العظيمة عند الله و التي أعطاها الله لنا ليكافئنا عليها , مئات الفقراء آلاف المعوزين , مئات الأرامل , آلاف المرضى هكذا أراد الله لنا أن نود العام 2014 , لتبقى آلام الفقراء و المساكين و معاناة أهالي الضحايا و سكان الترحيل و المناطق البعيدة تستمر و في ازدياد , ليبقى اليتيم كما كان يبحث عن من يقيه حرارة الشمس و برودة الشتاء , هذا العام الذي يغادرنا عام أقل ما يقال عنه , عام فقدت فيه البشرية إنسانيتها نحو أخوتها المستضعفين الفقراء المساكين , علينا نتذكر هؤلاء فهم أيضا بشر يحلمون أحلام تشابه أحلامنا يحلمون بأن يحتفلوا رغم أن العام يمر عليهم بدون أن يعلموا و أن يتغير حالهم و أن يعيشوا حياة كريمة كما ولدتهم أمهاتهم , ها نحن نود 2014 و نحن لا نزلنا نعاني من نفس المشاكل التي كانت مطروحة في العام الماضي , نفس الوتيرة و نفس القصة تكررت , يتغير الزمن لكن لا تتغير الأفكار , يفوت العمر لكن لا تغيير الفكرة , فأي أفكار هذه التي يحملها لنا قادتنا ألا رأفة بنا , دعونا نعيش , دعونا نستيقظ دعونا نشارك العالم أفراحه و مناسباته , دعونا نكن كتلة واحدة و جسد واحد لا تفرقوا بيننا , دعونا كما جاءنا إلى هذه الحياة , ماذا تريدون منا , نحن شعبكم الضعيف , نحن أبناء أجدادكم , نحن أبناء هذا الوطن , من حقنا أن نعيش من حقنا أن نحلم , فهذا العام لم يكن منصفا هذا العام شهدت فيه الشعوب الاستعباد الجاهلية وهيمنة الملوك على السلطة , و كتم حرية الرأي و مصادرة كل من يرفع صوته فوق صوت الظالمين.
في هذا العام كانت هناك الكثير من الدماء و الدموع و الأحزان و الكثير أيضا من الفرح , حدثت أشياء رائعة وحدثت أشياء سيئة جدا تحملتها الشعوب رغم قذارتها, ها نحن نودع عام ونستقبل آخر , نحن نعيش على الأمل دائماَ و متفائلون برغم الأسى و المآسى التي حلت علينا , رحل عام 2014 بخيره وشره بسلبياته وإيجابياته برغم أن السلبيات كانت ومازالت تهيمن على تفاصيل حياتنا ومعيشتنا في الشارع وفى العمل وفى كل مكان , فى العام المنصرم الذي لم يتبق عليه سوى دقائق معدودات ويرحل , إلا أن الإيجابيات كانت موجودة ولمسناها رغم ما عانيناه من ظلم و احتقار و تهميش.
برغم الحزن الذي سيطر علينا والقتل والاغتيالات والدماء والتشريد ومحاولة جرجرة البلاد لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار من الذين باعوا الدنيا والدين معاَ , إلا أن الأمل لغد أفضل هو الحالة المسيطرة على شعبنا في ربوع البلاد , برغم ما حدث من تجاوزات في الحالة الأمنية و محاولة تخويف الشعب من الحكومة والخلافات السياسية والاقتتال, والضرب وتهريب السلاح , و الاحتيال, وحالات التحرش والاغتصاب , وبيع الأعضاء والمتاجرة بالمخدرات و بعيها لطلاب المدارس في وضح النهار و سرقة ممتلكات الشعب و اعتداء عليه رغم وجود الشرطة و الجهاز الأمني إلا أن ذلك لم يمنعنا بأن نظل متفائلون بغد أفضل سيمحى آثار السنوات الماضية و يرد لشعوب كرامتها و ثقافتها و إنسانتيها ووطنيتها و طيبتها.
برغم الحزن الذي سيطر علينا والقتل والاغتيالات والدماء والتشريد ومحاولة جرجرة البلاد لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار من الذين باعوا الدنيا والدين معاَ , إلا أن الأمل لغد أفضل هو الحالة المسيطرة على شعبنا في ربوع البلاد , برغم ما حدث من تجاوزات في الحالة الأمنية و محاولة تخويف الشعب من الحكومة والخلافات السياسية والاقتتال, والضرب وتهريب السلاح , و الاحتيال, وحالات التحرش والاغتصاب , وبيع الأعضاء والمتاجرة بالمخدرات و بعيها لطلاب المدارس في وضح النهار و سرقة ممتلكات الشعب و اعتداء عليه رغم وجود الشرطة و الجهاز الأمني إلا أن ذلك لم يمنعنا بأن نظل متفائلون بغد أفضل سيمحى آثار السنوات الماضية و يرد لشعوب كرامتها و ثقافتها و إنسانتيها ووطنيتها و طيبتها.
نعم هي عجلة الأيام تمضى و لا تنتظر أحدا تأخذ منا أشخاص و أحباب و أباء و أمهات لا يمكننا الاستغناء عنهم لكن ماذا يمكننا أن نفعل فنحن لا نملك سوى الحمد,نعم قد تكون سنة 2014 أسوأ سنة تمر بموريتانيا لكننا على يقين أن الله يخبأ لنا الأفضل و على يقين أيضا أن العام المقبل سيكون أحسن بإذن الله و سنسترجع كل حقوقنا و كرامتنا و سيتم إعدام كل منحرف قاتل مغتصب خارج عن القانون,و سيرحل الطغاة و الظالمون و سيأتي الله بقوم يحبونه و يحبهم,رحمة للمؤمنين و عدالة للمظلومين,قوم لا يظلم عندهم أحد و سيقام حكم الله على هذه الأرض الطاهرة.
أمنيتي في العام الجديد أن نكون أكثر تسامحا و أن نحسن الظن بالآخرين, و أن تعم العدالة و المساواة و ديمقراطية و حب الوطن و الإنسانية كل أرجاء العالم , و أن تنتهي الحروب و أن تعيش الشعوب بسلام.
لنجعل أول الأيام هذه العام محاسبة لأنفسنا على ما قدمناه خلال العام الماضي و لنسارع إلى التوبة و نستعد لتغيير ما يلزم تغييره من سلوكيات و عادات سيئة تنتشر في مجتمعنا و للأسف الشديد كانتشار النار في لهيب كرذيلة و الدعارة و الهروب من الواقع و ممارسة الزنا و المتاجرة بالنساء و استخدامهم لكسب المال و لنقلل أيضا من ظاهرة السرقة و الرشوة و الكذب و النفاق و الخيانة و الخدع لنتخلى عن الكثير من العادات السيئة التي لا تعود علينا بمنفعة و لنعاهد أنفسنا على الالتزام أكثر بعباداتنا و ليضع كل واحد منا هدفا في حياته يسعى لأجله خلال هذه السنة و لنصدق النية في كل هذا.
ها نحن نقف على مشارف سنة تمضي ونستقبل سنة جديدة؟ هل حاسبنا أنفسنا وراجعنا حساباتنا ، وفتشنا في أرواقنا ؟ ماذا جنينا وماذا قدمنا لأنفسنا في هذه الدنيا من خير أم إن هذه السنة مرت كما مر غيرها من السنين , ونحن قابعون في نفسا لضياع و التوهان. ها نحن نودع سنة ونطويها ، بأفراحها وأتراحها بإحزانها وآلامها منا من فارق فيها أحباب وأهل ، ومنا من استقبل فيها آخرين. نودعها بكل ما فيها من خير أن كان فيها خير ، وبكل ما فيها من شر ماذا اكتسبنا فيها من طاعات وماذا جنينا من خيرات؟ أم هي سنين تضيع من أعمارنا وتسرقه ، ونحن قابعون لاحراك ليس لنا أمل و لا هدف نسعى لتحقيقه.
أناس ترحل عنا وتغيب ، و أناس أتت إلى هذه الدنيا. ها نحن ندق آخر مسمار في هذه السنة فلنعش السنة الجديدة بقلوب صافية و نوايا حسنة و بالتراحم و التآخي وهل يا ترى من كان معنا في هذه السنة هل سيظل بجانبنا.
هذا العام الذي ولى مدبرًا قد ذهب وبقي بما أودع فيه العباد من الأعمال وسيرى كل عامل عمله " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً "سيسأل العبد عن جميع شؤونه في الدنيا وربه أعلم لكن ليكون الإنسان على نفسه بصيرة.
هذا العام الذي ولى مدبرًا قد ذهب وبقي بما أودع فيه العباد من الأعمال وسيرى كل عامل عمله " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً "سيسأل العبد عن جميع شؤونه في الدنيا وربه أعلم لكن ليكون الإنسان على نفسه بصيرة.
عام مضى وانطوى بكل ما يحمل من خير وشر وفرح وحزن ونصر و خذلان كسرعة البرق !
فللهم اجعله عاماً شاهداً لنا لا علينا و باركه على جميع الأمة و أجعل أيامه كلها صحة و عافية و أرزقنا فيه تقوى و توبة و حقق لنا فيه كل الأمنيات كل عام و الأمة الإسلامية بخير كل عام و الشعب الموريتاني و الصحافة الموريتانية و مؤسسات التعليم و مؤسسات الدولة و المنظمات الخيرية في تقدم و ازدهار, ودامت موريتانيا أبية شامخة و معزة مكرمة لا يظلم فيها أحد و لا يذل.
فللهم اجعله عاماً شاهداً لنا لا علينا و باركه على جميع الأمة و أجعل أيامه كلها صحة و عافية و أرزقنا فيه تقوى و توبة و حقق لنا فيه كل الأمنيات كل عام و الأمة الإسلامية بخير كل عام و الشعب الموريتاني و الصحافة الموريتانية و مؤسسات التعليم و مؤسسات الدولة و المنظمات الخيرية في تقدم و ازدهار, ودامت موريتانيا أبية شامخة و معزة مكرمة لا يظلم فيها أحد و لا يذل.
سنة سعيدة لكل من شرفوني بصداقتهم و معرفتهم, و كل عام و أنتم و أنتن بألف ألف بخير و بصحة و عافية و نسأل الله أن تكون 2015 فاتحة خير علينا جمعيا و على البلاد العربية و على الأمة الإسلامية, و أن يمد في أعمارنا بالصحة و العافية و السلامة من كل مكروه و النجاة من النار.
الكاتب: حمودي ولد حمادي " كاتب موريتاني"
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق