الجمعة، 26 ديسمبر 2014

Khaled Elvadhel الرحمة المهداة!

الرحمة المهداة!
أتوق لشيء يشبه الصحراء يشبه الجبال يشبه المطر يشبه المحبة يشبه السلامْ
أتوق لظلال المساء ولسجادة حمراء ولمسبحة جدّتي ولسماع سيرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
أتوق لتسلق نخلة على مشارف يثرب،وانشاد "طلع البدرعلينا" ومصافحة الرحمة المهداة
أتوق للجلوس على حصير في بيت النبوة ومساعدة خادم رسول الله الذي لم يعاتبه قط على فعل شيء أو تركه!
أتوق للعب مع أبي عمير لأسأله ما فعل النغير
أتوق لحلق رأسي وحضور صلح الحديبية وفتح مكة ومشاهدة العفو الكبير اذهبوا فأنتم الطلقاء
أشعر بالعطش وأتوق للارتواء من ضرع شاة أم معبدْ
أتوق للجلوس مع عداس ليناولني بعض العنب الذي أكل منه رسول الله وهو عائد من الطائف
أتوق لمشاهدة ذلك الإعرابي الذي تبول في المسجد!!
عندما صاح عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم مه مه(أي دع)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تزرموه،دعوه"(أي لا تقطعوا عليه بوله)،
فترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله،
ثم دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الأعرابي فقال له:
"إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر،إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
"إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين،صبوا عليه دلوا من الماء"،
فقال الأعرابي:
"اللهم ارحمني وارحم محمدا ولا ترحم معنا أحدا"،
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"لقد حجرت واسعا لقد حجرت واسعا":ضيقت ورحمة الله واسعة
الأخلاق الأخلاق يا أمة الإسلام!!
وأياكم من الكبر والحقد والعنصرية والكراهية والظلم وأكل أموال الناس
نظفوا قلوبكم بالمحبة وعقولكم بالتأمل وأياديكم بالعمل
وإن كانت هناك أخطاء نبهوني عليها جزاكم الله خيراً
منتصف الليل و20 دقيقة وهذه المرة بتوقيت مدينة لعيون صلوا على خير البرية

ليست هناك تعليقات :