في شرفة الزمن بعيدا عن الضوضاء،
في شرفة الزمن بعيدا عن الضوضاء، جلست استنشق الهواء ، وأقلّب طرفي في السماء،لعله يلاقي طرف زميل من الزملاء الذين ربطتني بهم علاقة حميمة منزهة عن الأهواء، تتميز بالحب والصدق والصفاء..
زملاء دراسة جمعتني بهم أجمل الذكريات وأسعد اللحظات.. وهل هناك أجمل من زمالة الدراسة ..!! شباب من الجنسين في مقتبل العمر وريعان الشباب يتدفقون نشاطا وحيوية، يتنافسون في طلب العلم .. جمعتنا قاعات الدراسة جنبا إلى جنب وكلنا آذان صاغية لأساتذة أعلام أجلاء يجودون علينا بما حباهم الله من علم لا ينضب..نفخر ونعتز بأننا تتلمذنا على أيديهم وغرفنا من معين علومهم.. مما يلزمنا أن ننحني لهم احتراما وتقديرا فقد كانوا نجوما لامعة في سماء العلم والمعرفة.
لم أنس أيا من زملاء الدراسة فقد ظللت وفيا لهم كما كانوا أوفياء لي، لا أقوى على البعد عنهم طويلا ، لأن ما يجمعنا من علاقات وذكريات عصية على النسيان ومغروسة في القلب والوجدان.
علاقة مضى عليها نصف قرن من الزمن ، لم تضعف ولم تفتر بل ظلت راسخة رسوخ الجبال الشامخات .
جميل جدا أن تبقى على اتصال مع الزملاء والأجمل منه أن تلتقي بهم وجها لوجه بعد غياب طويل فيكون العناق وتكون الدموع ..دموع الفرح والسعادة..إنها لحظات لا تنسى تظل منقوشة في الذاكرة ما امتدت الحياة . لن أنسى زملائي وأحبائي ورفاق دربي وكيف أنسى من عشت معهم سنوات هي من أجمل سنوات عمري..
شوقا لتلك الأيام.. ما أجملها ! وما أعظمها! ليتها تعود ونعود معها كما كنا شبابا متحابين متآلفين..!! إنها أمنية تدغدغ المشاعر،ليس إلا.؟!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق