Eby Zeidane-اولا ادين واندد بقمع بشار الاسد لمعارضته
اولا ادين واندد بقمع بشار الاسد لمعارضته. واطالب برحيله واسقاطه ، ولكن اسمحولي ان قلت اني لست مقتنعا بحجة " تقتيل وابادة شعب" مع مافيها من مبالغة متعمدة، لتبرير دعوة البعض للقتال في سوريا وتحويل ساحتها لحرب طائفية بين سنة وشيعة!!!
لقد "قتل وابيد" الشعب البحريني قبل ذلك، وجرم بعد قمعه والتنكيل به على السنة دعاة "وجوب نصرة المسلمين في سوريا"!!!
لقد "قتل وابيد" الشعب اليمني، وفرض عليه اجهاض ثورته برعاية ومباركة من دعاة "وجوب نصرة المسلمين في سوريا"!!!
في سوريا تدخلت قطر والسعودية وتركيا، على مدى سنتين، وادخل السلاح والرجال من كل حدب وصوب الى ان احرجت جبهة النصرة الجميع، باعلانها مبايعة تنظيم القاعدة ، ومع ذلك لم يتحدث احد عن تدخل طائفي سني ولا عن ضرورة نصرة المسلمين الرافضين لجبهة النصرة والاجانب وكثيرون هم!!!( يظهر النظام السوري وجيشه وكانهم خمسة افراد علويين في مقابل شعب بكامله!!!! خمسة اشخاص يعجز شعب بكامله عن اسقاطهم لمدة سنتين!!!)
لقد تم تصوير المشهد ( وروج له بوسائل اعلامية فعالة) خلال اكثر من سنة على انها ثورة شعب ضد نظام فاسد، وتم التعتيم على الجزء الثاني ( الاهم والاخطر) في المشهد وهو الاف المقاتلين الاجانب والاليات العسكرية برعاية مكشوفة من قطر والسعودية وتركيا!!!
بعد سنتين كاملتين، وبعد ما حدث من تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية، وبعد مضايقات المحافل الدولية، وبعد المد بالسلاح والرجال، تدخل حزب الله ميدانيا( سياسيا تدخل من اليوم الاول) فكانت الكارثة!!!!!!!
اعزائي انا - لست مثل بعضكم- لا أستغرب وقوف نصرالله مع دكتاتورية بشار ونظامه. امر طبيعي جدا، لأن سوريا هي الداعم الرئيسي لحزب الله! من فاجاه ذلك وعابه واستخدمه دليلا لاثبات طائفية نصر الله، لا يفهم في السياسة ! علوية النظام السوري مفهوم جديد من اسلحة الحرب هذه!
حسن نصر الله لم يتلون ولم يبدل موقفه الواضح من بشار منذ أول يوم.
نحن- كسنة- وخطبائنا هم من تبدل راينا وتغير . كل يوم لنا رأي وكل يوم لنا فتوى!!
لقد قاتل نصر الله في القصير لانها مصالحه السياسية كادت تقضي عليها قطر.. كاد يعزل في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم يقاتل حماية للشيعة ومقدساتهم ولو استخدم البعض ذاك الشعار لتهييج واستدرار عطف عامة الناس كما يهج خطبائنا نحن عامة اخرين !!!
كفى لبس السياسة بالدين.
نصر الله لم يقاتل الى جانب ثوار البحرين الذين وصفوا بثوار الشيعة، ولم تتدخل قواته هناك لحمايتهم وحماية حسينياتهم ضد قوات درع الجزيرة التي لم يدن اي احد من "طائفيينا الجدد" تدخلها!!
هناك فرق بين السياسة والدين... بين المصالح الدنيوية والاخرة!!! ما يحصل في سوريا لم يعد من اسبوعه الاول ثورة للأسف! كيف تكون ثورة بينما يتقاتل على أرض سوريا الأفغاني والتونسي والأفريقي والخليجي واللبناني والإيراني
انها حرب مصالح عالمية لاعادة رسم خريطة الشرق الاوسط تستخدم فيها كل الاسلحة المفيدة للحسم بما فيها الطائفية واستغلال الدين!!!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق