الجمعة، 24 مايو 2013

عندما تنعدم الجاذبية.....



عندما تنعدم الجاذبية.....
في هذا المنتبذ القصي كان هناك جاذبية اوقل خليط من قيم وقائع....كانت معرفتها ضرورية للمرء.... لكي يتمكن من السباحة في الفضاء العام لهذه الجهة....ورغم الطبيعة الانفتاحية المتاتية من الببئة وحياة البساطة لاهلها.. فانه كانت توجد خيوط ومناهج من لم يسلكها نهائيا وجد نفسه خارج اسوار المجتمع....تلك المناهج والقيم هي التي سميناها الجاذبية الي قيم المجتمع .....
ان المنعرج الاجتماعي والسياسي الذي يمر منه شعب المنتبذ القصي شبيه بمنعرج اواخر القرن السادس عشر الميلادي عندما تلاقي اكثر من شعب واكثر من ثقافة علي شواطئ وسواحل هذا المحيط....عندما جعلت امة كاملة في المخابر الاوروبية...واعيدت الي موادهاالاولية الانسانية..ونزعت منها الجاذبية الحضارية والثقافية التي كانت هي لحمتها....وكلفت اجزاؤها المنتزعة منها .. بالقيام بحراسة حالة التفكيك الاولي هذه....فوضعت القوة الانسانية خارج القيم الي درجة ان وصف البطل بالتدين منقصة...وفي احسن الحالات يتعايش مع اهل التدين علي مضض....وبث في روع الحاملين للدين انهم يحملون كرامات وخرق للعادة...وانهم بذلك مكلفون باعداد الاساطير لتاسيس امكنتهم الاجتماعية....وان مصدر القوة المادي معرة ومن اختصاص اناس متوحشون اي اتيكي..وكانت البقية الباقية من المجتمع تدور في فلك اهل هذه الجاذبية بل هناك طريق سالك الي كل منهما م اطار قصة التاسيس المرنة التي تكتب يوميا لمواجهة الوقائع الحياتية الشرسة التي اسهلها الاعتماد علي اصحاب العقول الحديثة من جيران الاطلس الذين يقدمون النصائح تلو النصائح ....
النصف الثاني من القرن العشرين قام بين ظهراننا كيان سياسي طبقا للمعايير الدولية...وكانت فاجعة التمزيق الاجتماعية تلك ثابته في اذهان اغلب القادة الذين تولوا الامور...وكان المرض الاجتماعي يحس به الجميع..وكنا بالتعاون بين اهل الحكمة منا نسير علي لاحب دولة حديثة...وكانت تحدياتها تتشكل من محورين محور الماضي ومحور عدم استيعاب الحاضر...وكانت الصورة واضحة.....واخطر ما نحن فيه الان هو ان النوتي يجعل من تراث التمزق مقصده الرئسي.....ويالطيف عندما تنعدم الجاذبية

ليست هناك تعليقات :