الجمعة، 14 أبريل 2017

أحمدو الوديعة في هذه أنصفك..!


دخل السيد السرتي في حالة دوخة غير مسبوقة وهو يتابع نخبا تواصلية تعبر بكل حرية وفي الفضاء الرحب عن مواقفها من قضايا تتعلق بها؛ بمشروعها السياسي، بمنطلقاتها، بمواقفها برموزها...
كانت الجرعة قوية أفقدت السرتي وعيه وجعلته يهذي بما لايعرف، يستعيد بقايا من تقنيات  تحليل النصوص كان يعتاش منها يوما قبل أن يكتشف " مهنة" أسهل(....)
لا تسعفه المهنة القديمة فقد باتت تفصله عنها  مسافة لا تقل عن تلك التي تفصله عن مكان "إقامته" في سرت ،هناك حيث ما يزال واقفا يدافع بجلد عن زعيمه الثائر العظيم،حينها قلب ظهر الصفحة وتلك خبرة جديدة بلغ افتتان السرتي بها حد اصدار التعليمات بها للقطاعات الحكومية..
في مقلوب الصفحة كانت عناوين " برقيات" هجين كان " سيده" الذي علمه التهريج والتلفيق قد كتبها عن "باب الرزق" التواصلي فطفق يركب بعضها على بعض عساه يجد منها ما يعينه على الخروج من الصدمة، أعني من " ينتشله" من هذا الكابوس التواصلي الخارج عن الطوق.
في هذه  أنصفك يا سيد سرتي فمن تربى في أحضان العقيد وأخذ دروس التقوية على يد " كبير المهرحين" وباشر تطبيق الدروس في بلاط الجنرال يستحيل على ذهنه المسكين أن يستوعب ناسا يجمعهم عنوان حزبي واحد ومع ذلك يعبرون عن مواقف متنوعة ويمارسون حرية الكلم حتى مع القادة.. أعوذ بالله حتى مع القادة!!
أزمة السرتي ورهطه من الذين يكسبون قوتهم اليومي من إرضاء  شهوة الطاغية في قذع وسلق معارضيه أن رصيدهم في معرفة مصدر " رزقهم" هزيل لذلك يسقطون عليه ما يعرفون في أنفسهم وفي قادتهم فيقعون في حالة كان ابن الحسين قد شخصها منذ فترة.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه... وصدق ما يعتاده من توهم.
ما أعظمك يا أبا الطيب لو تعلم كم فتحت بهذا البيت من مغاليق تحليل سلوك وممارسات  شخصيات ابتليت هذه الأمة بما كسبت أيديها أن يكون لهم من الأمر شيئ..!

ليست هناك تعليقات :