السبت، 10 أكتوبر 2015

محمد لغظف ولد أحمد طرائف طلاب المحاظر:


طرائف طلاب المحاظر:
كان "كـبَـيَّاتْ" في زمن الجاهلية، يجعلون في برنامجهم اليومي عمليات سطو مسلح على من جاورهم في بواديهم، درءا لأية عملية مماثلة قد يتلقونها من مجاوريهم. فإذا لم يجد أحدهم من يسطو عليه، أغار على أخيه أو أبناء عمه. قال القطامي ذاكرا ظرائف حرب آبائه التغلبيين مع بني عمومتهم:


ومن تكن الحضارة أعجبتْهُ -- فأي رجال بادية ترانا
ومن ربط الجحاش فإن فينا -- قنًا سلبا وأفراسا حِسانا
وكنَّ إذا أغرن على جناب -- وأعوزهن نهب حيث كانا
أغرن من الضباب على حلول -- وضبّة إنه من حانا حانا
وأحيانا على بكرٍ أخينا -- إذا ما لم نجد إلا أخانا
قال النسابة الشهير أحمد البدوي في نظم الأنساب متكلما عن حرب البسوس، بعد حديثه عن وائل والد بكر وتغلب:
وابناه تغلبٌ وبكر قاما -- على الشقاق أربعين عاما
أن غالَ جساسُ كليبَ التغلبي -- لقتله ناقة خالة الأبيّ
في بداية العقد السابق من القرن الميلادي الحالي، قدم طالب محظري من أم القرى على أسرة من أبناء عمومته في انواكشوط، بغية الدراسة في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية. وفي مرة كان الطالب عاكفا على درسه في غرفته، فنادته امرأة في المنزل على مسلسل الزير سالم في عرضه الأول على التلفزة: "افلان وهايْ أراعيلك مسلسل الزير سالم امكينُّ جَ"، ولم يكن الوقت يسمح للطالب بترك مراجعة درسه، فقال لها: "ذاك گط خرصتو"، فقالت المرأة مستغربة: "لي گط خرصتو فأي قناة"، أجاب الطالب: "خرصتو فالبدوي". عشتم طويلا.

ليست هناك تعليقات :