الشيخ ولد بلعمش محمد ولد الطلبه اليعقوبي غريب في أرض تيرس

.. لا قاموس و لا هودج .. كأني بعمامته البيضاء تشكو إلي غبار المناجم .. سيدي أحس بك ...فمعذرة ..
بشعرك أحيينا اللغة و بهذا الحديد نحيي وطنا .. و على كل فلا صف لي إلا صفك إما احتدم الجدل .. ليتك تقبل مني خطوطا في رق غزال صادته رماح قافلة مرت بي قبل بضع سنين:
مَضْت سنوات العمرِ برْقاً ولا تَجِي ـ ـ ـ سوى عتبٍ مُرٍّ إلى هضبَتيْ إِجِ
نشيرُ أَنِخْــها قد أطلتَ بها السُّرى ـ ـ

ـ فتومض عَيْنَـا حُزنِكَ المُتَشنِّجِ

لقد غَضِبِ القاموس منْماتنا ـ ـ ـ فيا لَكَ منْ ليلٍ بهيــمٍ و مُزْعِجِ
لَتَحسبُنا الإفرنجَ شكْلاً و منطِقاً ـ ـ ـ فَمَا لِهُذَيْلٍ بعْدَ هذا و مـذحــج
تَعيبُ على آتِ الصلاةِ تيمما ـ ـ ـ و بَعْدكَ أضْحَتْ تُحْفَةَ المــتفرِّجِ
و أَرْدَاكَ هَجْرُ الفَاتِنَاتِ تَعفُّفاً ـ ـ ـ فَسَلِّمْ على القتلى بسيفِ الــتبـرج
جعلتَ ظهور العيس يوما مدارسا ــ ولم تُعْـطِنا عِلْماً دروسُ الـمُـدرَّجِ
وكانتْ حياة الراحليـنَ سعيـدة ـ ـ فزُرْ مُدن الصبر الطــويل وَ عَرِّجِ
فلا تيرسُ الأظعان بَعْدكَ تيـرسٌ ـ ـ و لَـمْ تُبْقِ سَـيَّاراتُهمْ أيَّ هَــودَجِ
تضيق بك الأقـوامُ إنْ قُلْتَ مُعرِباً ـ ـ و إنْ قُلْتَ شِعراً قيلَ وَيْحَكَ أَنْـتِـجِ
الشيخ ولد بلعمش