ما من شك أن في التاريخ أشياء كثيرة تعكس معادن الشعوب وأصالتها.. وفي التاريخ أيضا أسرار هزائمها وانتصاراتها.. ويعلو دائما شأن الأمة بهذه الانتصارات التي تعكس المشاركة الشعبية في تحقيقها وتنضوي تحت لوائها مشاعر الوطنية الفياضة التي تؤكد على عزم هذا الشعب والإحساس بقوميته .. لذلك يختار المواطنون أكبرها وأشهرها وأكثرها تأثيرا عليهم لتكون معبرة عن هذا اليوم الذي لا ينسى وعن ذكرى مولده والاحتفال به في كل عام ألا وهو يوم ذكرى الاستقلال الوطني المجيد.
فمبروك للموريتانيين حلول الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال الوطني ذكرى العزة والكرامة والإباء والشموخ ،يوم سالت فيه دماء أبناء هذا الوطن بحثا عن الحرية ،يوم رفرف فيه هذا العلم خفاقا رغم أنف المحتل في ربوع هذه الأرض الطيبة .
نسأل الله العلي القدير أن يدوم على سكان هذه البقعة من الأرض العافية والصحة والعيش في وحدة وانسجام بين جميع مكونات هذا الشعب الأبي ، كما نسأله تعالى أن يرفع راية الإسلام في جميع أقطار العالم منتصرة ومزدهرة إنه ولي ذالك والقادر عليه.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق