الأربعاء، 30 مارس 2016

Khaled Elvadhel الربح والخسارة!


بوصفي لاعب خط وسط ومحترف سابق في الملاعب "الداكنة" وأزقة الشوارع،ولا أعلم مكانا من أقدامي إلا وبه إصابة أو ظفرا له تاريخ مرير من التشوه،بعد كل تلك السنين أحد عصافير الألفية الثالثة من جيل "لبليستيشن"والوجبات السريعة،يسألني إن كان لدي اهتمام بالساحرة المستديرة،فلا نامت أعين لاعبي الإحتياط ومحللي BEIN SPORT
إنكَ لو شاهدت يوم "متشنا" مع "الداخلة"،يوم فرَّ الحكم وفرَّ الجمهور،بسبب الغبار الناتج عن اشتباك الأقدام والتحام المناكب على أرضية الملعب،يوم فقدنا الروح الرياضية فتركنا الكرة جانبا وتراشقنا بالحجارة وشظايا الزجاج المكسور....
يومها اعتصمت أمام المرمى كمحاربي "الساموراي" الأشاوس لصد الكرة الخفيفة الوزن،بينما كان مهاجمونا في حالة تسلل دائم بعدما أفرطوا في تناول الماء بين الشوطين،فصاروا يركضون ببطء كأنهم يحملون على ظهورهم أكياسا ثقيلة من التراب،ساعتها أدركت أنه ليس بالدفاع وحده ننتصر،فلابد من الهجوم الكاسح لجعل الخصم يتراجع أدراجه مرغماً،وهكذا هي الحياة،إنها ملعب كبير مليء بالأشواك والورود!
في صراعنا مع الظروف يجب أن لا نعتمد فحسب على الأفكار المرتدة،أو أن نجلس على حافة الأمل ننتظر ضربات الحظ،فلا شيء أكثر مرارة من الخسارة،سوى مشاعر التثبيط والإستسلام التي تزرعها الخيبات في طريقنا الغير معبدة.
إذا رأيت أحدهم يغرس شجرة صغيرة في الصحراء،إن لم تساعده فلا تسخر منه،فبعد أعوام طويلة قد تجلس تحت ظلال تلك الشجرة لتصلي الظهر..
إذا رأيت أحدهم يطالب بحقه في بيئة مظلمة ومليئة بالأشرار،إن لم تقف بجانبه فلا تسخر منه،فبعد أعوام طويلة قد ترى رئيس المحكمة يستمع لكلماته بكل خشوع..
إذا رأيتك منتخبك الوطني يدخل أرضية الملعب،إن لم تشجعه فلا تسخر منه،فبعد أعوام قد تراه يحمل كأس أمام إفريقيا..
الربح ليس حالة آنية وكذلك الخسارة،إنهما حصاد طويل لما زرعناها وراء خطواتنا،لا تقل لي إن المستقبل مظلم وأن الوضع كارثي،ربما تكون محقا نوعا ما،لكنها حياتنا ولا يوجد فيها Bonus ويجب أن نعيشها بكل كفاح،فبكائنا وضعفنا واستسلامنا لن يمنحنا أوقاتا إضافية،بل سيزرع الوهن في وعينا،فنغدو أمواتا ونحن نعيش داخل أجساد حية.
هنا حي العركوب بحي لعيون،وحدث شيء غير طبيعي في المنشور لقد نشرته وقام مارك بقضم معظمه فظهر ناقصا،ولم أحفظه لأنني كنت أكتبه في في مربع النشر داخل صفحة الفيسبوك مباشرة،فاضطررت لحذف ما ظهر منه ولصق ما تبقى منه في ذاكرتي في منشور جديد،واعتذر مسبقا،ربما هي رسالة من القدر لإيقاف هذا الهذيان الطويل والعديم الجدوى....‫#‏فيف_المرابطون‬
الساعة الواحدة ظهرا و 33 دقيقة،طابت أوقاتكم

ليست هناك تعليقات :