الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

محمد سالم ابن جد نارُ گنَّارْ دَيْدَمْ دكار (12)

نارُ گنَّارْ دَيْدَمْ دكار (12)
على العدوة القصوى لا تزيد سيارات الأجرة على أربعة أشخاص، ولا تجمع بين متعددي المنطلق، ولا تولَج - أو يُنزَل- من شمائلها (يستثنى السائق طبعا). ورغم أنها لم تكن سفرتي الأولى إلى هناك فقد فوجئت بالسائق يغلق المؤخرة على حقيبتي ويجلس أمام المقود استعدادا للانطلاق بي إلى محطة النقل، بينما
وقفت إزاء الباب تأجيلا للانطواء في المقعد ريثما يكتمل الركاب، قبل أن أتذكر أني بمفردي ولا يحق له إشراك أحد معي.
بعد بطء انطلقنا من محطة روصو السنغالية، ويبدو أن بلاغا وصل السلطات عن مادة مهربة في كيس أحمر؛ فقد توقفنا للتفتيش عدة مرات كان السؤال متشابها فيها: لمن الكيس الأحمر؟
كان الكيس الأحمر محل تفتيش دقيق وصل في إحدى المحطات إلى فض معلبات البسكويت والتأكد من ماهية محتواها!
في آخر النهار كنت في محطة بكين للنقل البري وكان أمامي حوالي عشرة كيلو مترات لأصل إلى وجهتي فينتهي سفري، وقبل الغروب كنت قد وصلت إلى حيث أريد ووضعت عصا التسيار بانتظار مقابلة الطبيب صباح غد، وحين اتصل به صديقي المشرف على أموري أبلغه بأنه لا يستطيع استقبالي قبل الأربعاء، فمن عادته أن يستقبل ذوي الدخل المحدود من مواطني بلاده يوم الاثنين بمقابل رمزي (5000 ف) فلما كان يوم الاثنين (اليوم) عطلة بالبلاد (يوم الوحدة الإفريقية) رأى أن يعوضهم عنه الثلاثاء؛ ومقابلتي (20.000 ف) من صنف آخر.

ليست هناك تعليقات :