لم تعد للدولة الموريتانية أية هيبة! كيف ومن يفترضُ انهم هم الساهرون على هذه الهيبة لا يُرون الّا حيث لا يجب ذلك؟ لا يرون الّا مستقبلين، في القصر الرئاسي، لبعض
أباطرة الاتجار بالمخدرات او مطلقين سراح بعضهم او متورطين في عمليات تزوير للعملة الصعبة و ادخالها في البلد او مكتوين بنيران صديقة، الكل يعلم حقيقتها، او مستحوذين على كل مقدرات تنمية البلاد و مانّين عليه النزر القليل من ثرواته الذي يستثمر في مرافق عمومية عبر صفقات مشبوهة الهدف الأساسي منها اثراء من لو امتلك ملئ الارض و السماء ذهبا و فضة لم يُشبع غريزته المرضية!
كيف يكون للدولة اعتبار و المصحف الشريف يُمزّقُ و ترمى بتلك الفعلة الشنيعة شاة بريئة براءة الذئاب من دم ابن يعقوب و رسول الله، صلّى الله عليه و سلم، يُتطاولُ على جنابه الأعظم جهارا نهارا و أزواجه، أمهات المؤمنين، الطاهرات يّكفرّن علنا و كذا اجلّٓ صحابته و خلفاءه رضي الله عنهم و أرضاهم؟
أرجو ان لا نكون وصلنا الى درجة "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" (و في قراءة أمّرنا).
لم يعد أحدٌ يكترث لإشارات المرور و لا يبالي باحترام القانون، الرعية على دين الامام.
قبل اربع ساعات دهس سيارتي، على الشارع المؤدي الى قصر المؤتمرات شاب، لا شك ليست لديه رخصة سياقة، يقود، بسرعة الضوء، سيارة فاخرة لا تحمل لوحة ترقيم و نوافذها غير شفافة و لاذ بالفرار!
اللهم يا رحيم لا تهلكنا بذنوبنا و لا بذنوب غيرنا و لا بما فعل السفهاء منا و اجعل بلادنا من خير البلاد و اجعلها، و سائر بلدان المسلمين، آمنة مطمئنة الى يوم التناد و أصرف عنها زيغ أهل الزيغ و فساد أهل الفساد، و صل ، اللهم، بدءا و ختما على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي الى صراطك المستقيم و على آله حق قدره و مقداره العظيم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق