الثلاثاء، 8 مارس 2016

أدي آدب أمي..نشيد الكون

أمي..نشيد الكون
(لعلهم عنوك حين خصصوا عيدا للمرأة)
أمِّي..نشيدُ الكوْنِ..مِلْءَ المَـــــسْمَعِ 
هِبَةُ السَّمَا لِلأرْض.. سَــعْدُ المَطْـلعِ
أمِّي ..حُرُوفُ..هُـنَّ نبْـعُ وُجـُــودِنا 

وَا شوْقَــَــــنا الأزَليَّ.. نَحْوَ المَـنْبَعِ
أمِّي..حُرُوفٌ..تكْتَنِزْنَ حَيَــاتَــــــنا
جَلَّـتْ بـسِرِّ اللهِ - فِيـهَا- المُــــودَعِ
أمِّي..حُرُوفٌ.. يــــانِعَـــاتٌ بالجنا
حَـتىَّ ولـــوْ ثـمَـرُ الــدُّنَــا لـمْ يَـيْنَعِ
أمِّي..حُرُوفُ النُّور..توقدُ فِي دَمِي
شُعَـلَ المَعَـانِي..وَالأمَـانِي الهُـــجَّعِ
أمِّي..حُرُوفٌ..هُنَّ زوْرَقُ رحْلـتِي
عَبْرَ العَـــوَالِمِ..خـلْفَ سرِّ المُـبْدِعِ
أمِّـي..رَضَعْتُ أنَايَ..مِلْءَ حَلِيبهَـا
فالفـَنُّ.. والإيمَانُ.. تَـــوْأمُ مُرْضِعِ
كانتْ تهَدْهِـدْنِي.. بــــذِكْرِاللهِ.. فِي
أذْنٍ..وفِي الأخْـرَى بشِـعْرٍ مُـبْـدَعِ
"قل اعُـوذ "..مَازَالتْ يُرَتلُهَا دَمِي
ومُعَلقَاتُ الشعْر.. تسْـكُنُ مَسْـمَعِي
حَتىَّ الحِكَايَـاتُ الأثيـــرَةُ..لمْ تزَلْ
- ليْلا- تُـؤَثثُ.. بالسَّعَادَةِ..مَخْدَعِي
وَصَدَى وَصَايَاهَا النَّبِيـلَةِ..لمْ يَزلْ
هَدْيي..وَمُلهمَ مَكْرُمَاتِي..مَصْنعِي
كانتْ تُطـالِعُ ذاتَ صَدْري صَامِتًا
وَتحسُّ بي..مَهْمَا تَنَاءَى مَوْضِعِي
وأنـَا أُطـَــــالِعُ فِي ملامِح وَجْهِـِهَا
كُتـُبًا ..مَـلاحِمَ.. مِثْـــــلُها لمْ يُبْدَعِ
أمِّي..أبي قدْ ضاقَ بالجَنَّاتِ..قـــبْـ
لَ وُجُودِهَا..وبِهَا ازْدَهَى فِي البَلْقعِ
وأنَا..بِلاَ وَطَـنٍ.. سِوَى أحْضَـانِهَا
مَنْ ذا يُحَدّدُ فِي الخَرَائطِ مَوْ قِعِي؟
ما يُتْم ُأمّي ..غيْر يُتْـمِ الأرْضِ..إنـَّـ
ـهُمَا - مَعًا- أُمَّايَ..مَرْجعُ مَرْجعِي
إنِّي اكْتَهَلتُ..وَمَا يَزالُ بدَاخِــــلِي
طِفْلٌ..يَرَى أمِّي-الَّتِي مَاتتْ- مَعِي
تاللهِ ..أفتأ..بَـــاحثا عَـنْ حضْنِهَاالْـ
مَفـْـقودِ.. مَا بَيْنَ الحَشَـا والأذرُعِ

ليست هناك تعليقات :