أقصر مداخلة في تاريخ البرلمان الموريتاني
على مدى كل هذه السنوات لم يحصل لي الشرف بلقيا النائب الحر الدكتور يعقوب ولد امين ..
لكنني كنت مصرا دائما على متابعة ذلك الشاب الجسور في كل
مداخلة له في البرلمان وكان في كل مرة يأتي بما أحتاجه من قول يخفف علي غصة الكبت و الألم .
كان يعقوب و العميد بدر الدين و كادياتا مالك جلو و السالك سيدي محمود و فريقهم قلة من حيث العدد لكنهم بكل شجاعة وفصاحة ومنطق دافعوا عن الشعب و حقوقه و لم يبيعوه بدريهمات لا تسمن و لا تغني من جوع.
قرأت أن ذلك النائب الذي لم أعرف عنه إلا الوفاء لشعبه و الانحياز له و الدفاع عن كل الحزانى و المحرومين سيجري اليوم عملية جراحية في باريس ..
ذلك الرافض في زمن طأطأ فيه القادرون على الرفض رؤوسهم له اليوم علينا حق الدعاء بالشفاء العاجل والتعبير عن عرفاننا وامتناننا لما قام به من أجلنا .
ليعلم النواب أن للشعوب ذاكرة وأقلاما و أننا قوم لا ينسون.
قلب يعقوب ينبض بحب هذا الشعب وعيناه تذرفان الدمع عليه ولأن كل ما يجري في هذا البلد من نفاق و تزلف و سواه مما شرح يعقوب و رفاقه طويلا موجع للقلب ستكون العملية الجراحية التي يخضع لها محبوب الجماهير عملية في القلب ..
فلنتوجه إلى الله بالدعاء له .
نسأل الله العظيم أن يشفيه شفاء لا يغادر سقما و أن يعيده سالما غانما إلى وطنه و أهله و محبيه ..
هذه إحدى أقصر مداخلات النائب يعقوب ولد امين و حسب علمي فهي أقصر مداخلة في تاريخ البرلمان الموريتاني ..

ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق