الشرطة فى خدمة الشعب..
هذا المسكين الملتحف بهذه البطانية يمضى يومه الثانى فى هذا الحائط المهجور وليس له أنيس سوى بعض الأغنام التى تشاركه المبيت هنا..
بعض الجيران يوفر له بعض المأكل والمشرب مشكورين وقد استدعت سيدة من الحي ليلة البارحة الشرطة..فحضر أفراد منهم وهم غير مهذبى الزى كأنهم أغنام تشمشم عن شيئ من (الحش) .
ولما تبين لهم ألا (حش) هنا وأن من استدعتهم كانت تعول على المقولة الشهيرة (الشرطة فى خدمة الشعب) ..وأن الأمر برمته هو طلب نقل هذا المسكين إلى مخفرهم أو إلى المستشفي.. لعل وعسى أن يعثروا على ذويه..
تنصلوا منه فى تسلل يشبه تسلل معزاة الجيران ...ولما قيل لهم فى ذلك قالوا نحن سنعلم به الدفاع المدنى فهي مسؤوليتهم..
ناشدتهم السيدة ألا يهملوه فقالوا نحن سنعود على الفور ومعنا عناصر الدفاع المدنى..فاطمئنى..
ومن حينها وحتى الساعة بروز صلجة الحفار قادما لإنقاذه أقرب من عودة الشرطة أو الدفاع المدنى...لك الله يا مسكين
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق