الجندي المجهول/ الحلقة الثالثه
لم تكن تلك الفتاة الريفية تعلم ماتخبئ لها الأيام ،إذلم تكن تعرف ماوراء قريتها الهاجعة بسلام ،بجنب ذلك السد الهادئ كالسماء ،سوى قرى متناثرة هنا وهناك ،والتى غالبا ماذهبت مع أمها المتعلقة بها حد الجنون
،خلافا لصويحباتها الاتي دائما يقصدن تلك القرى فى المناسبات الإجتماعية .....كانت نسائم الواد وأكمام باسقات نخيله تحرك بداخلها ذلك الفارس الذى تحلم به كل فتاة ،وكأنى بها وهي تطل من أعلى الجبل ترمق ذلك الواد الذى خضبته أشجار الطلح واليتوع والبان بنظرات حائرة وخائفة لتتبين ملامح ذلك القادم الذى لازالت حجب الغيب تحجبه وإن قد أسر شغفها حبا وملك قلبها الموصول إلا فى وجه فارس أحلامها .لم تكن تلك الفتاة الريفية تعلم ماتخبئ لها الأيام ،إذلم تكن تعرف ماوراء قريتها الهاجعة بسلام ،بجنب ذلك السد الهادئ كالسماء ،سوى قرى متناثرة هنا وهناك ،والتى غالبا ماذهبت مع أمها المتعلقة بها حد الجنون
لم تكن تعلم انه فى نهاية الستينات وفى قرية إسمها أنواكشوط ،عاصمة حلم شعب بالوجود وبطاقته الأخيره ،ستلتقى بذلك الفتى المتفرد بصبابته وعنائه ،فرغم نحالة جسمه كان يحوى بداخله ثورة بحر وجنون حضارة ،فكانت هي البحر الذى إحتوى فلكه المعدة للإبحار ،فنفثت فى أشرعتها نحو شواطئ الحب والأمان ..ومعه سافرت وجابت عرض البلاد وطولها أكجوجت أطار ،أنواذيب أبى تلميت تجكجه ....فتعبت من السفر الطويل وحقائبه .
من قال إن الفتاة الريفية تعيش على هامش الحياة ؟
ومن قال إن رجل المدينة لايحب ولايعشق بجنون كسائر الكائنات ..... يتواصل.
للمزيد زروا صفحة المدون والصحفي ادومو في الفيس بووك .
nfhttps://www.facebook.com/idoumoughli?fref=nf
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق