الخميس، 14 مايو 2015

محمد سالم ابن جد نارُ گنَّارْ دَيْدَمْ دكار (2)


نارُ گنَّارْ دَيْدَمْ دكار (2)
باكرت عيادة الجراح لأخذ عينات الدم التي يجب إخضاعها للفحوص، وهناك وجدت بانتظاري أحد أفراد الأسرة من خريجي جامعة حلب فأخبرني أن صاحبي درس باللاذقية ومن هناك تخرج طبيبا عاما، ثم تخصص في
جراحة الأعصاب بداكار، فاستبشرت خيرا بأنه سيرشدني إلى الجراح والمستشفى المناسبين هناك.
وفي المساء عدت إلى الجراح حاملا نتائج التحليلات فأبدى سروره لما سماه "حسنها" (خلوها من مانع من العملية) وحرر ورقة إلى المخدر مخيرا إياي بين مستشفيين سماهما وحدد التكلفة في كليهما، فقلت له وأنا أزن عباراتي: "إذا أجريت العملية هنا فلن يجريها لي غيركم بإذن الله" فقاطعني قائلا: "أنا أعمل في كليهما، ولكن المهم الإسراع بالعملية" فواصلت قائلا: "إلا أني أفكر في إجرائها بدكار وأرجو أن توجهوني إلى الوجهة المناسبة هناك".
استاء الرجل وتبدل وجهه ونبرته وقال بحزم: "هذا لا يحتاج إلى دكار؛ هذا مرض بسيط" وأضاف عبارات تهون من شأن الداء الذي كان منذ ثوان يرى ضرورة الإسراع بعلاجه جراحيا!
لم أناقشه في قرار يعود لإرادتي المنفردة، ولم أقل ما يفهم منه العدول عما صرحت به، فدعا مريضا آخر للتخلص مني، وحين عاد إليه أحد مرافقيّ مستفسرا عن أمر بسيط لم يجد منه جوابا يشفي الغليل!

ليست هناك تعليقات :