الثلاثاء، 31 مارس 2015

لقاء الرئيس، اكتشافات وتساؤلات..مجموع التدوينات5/5




لقاء الرئيس، اكتشافات وتساؤلات 1 من5
هناك الكثير مما بودي تدوينه حول لقاء الرئيس مع صحفيين أمس كنت من بينهم فقد حظيت هذه الخرجة فيما يبدو لي بمتابعة واسعة وكانت في حصيلتها الكلية على حساب الرئيس الجنرال وليست في

حسابه.
من خلال هذا اللقاء أكتشفت أشياء كنت أملك خيوطا أوتخمينات لها، لكنها باتت بالنسبة لي في حكم المؤكد، وطرحت عندي أسئلة ما زالت عالقة تبحث عن أجوبة أطرحها بينكم فلعل فيكم من يملك الجواب.
أتمنى بعد اكتمال هذه الومضات أن أجد وقتا لتحريرها في مقال يعطي لهذا التفاعل الواسع مع حادثة قطع البث عمقها وموقعها في وعي يتشكل لتحرير موريتانيا من حكم الجنرالات.

لقاء الرئيس، اكتشافات وتساؤلات. 2من 5
حين يقطع الرئيس البث
لن أتحدث عن تفاصيل ماجرى في الدقائق الفاصلة بين قطع الرئيس للبث وعودة الإشارة، فقد تحدث عن ذلك الزملاء بالتفصيل، وهو بالمجمل كان حلقة معادة من الدقائق التي سبقت القطع ..ولد عبدالعزيز يدفع للانسحاب والصحفيون يتمسكون بوجودهم رافضين الرضوخ للتعليمات الجنرالية.
ما أريد أن أسجل هنا للحاضر قبل التاريخ هو أن أيا من الطاقم الجرار المرافق من وزير أمين عام للرئاسة ووزراء ومدير ديوان ومستشارين ومقربين لم يستطع أن يبادر في أي اتجاه لإنقاذ الموقف ووقف فضيحة قطع البث الجنرالية، لقد تسمر الجميع في أماكنهم، لا أحد منهم اقترح فكرة على الرئيس الذي كان أمام خيارات صعبة من بينها ارغام الصحفيين المستقلين على الانسحاب بالقوة، أو ووقف المؤتمر الصحفي دقائق قليلة بعد انطلاقته.
حسنا لنقل أنهم يخافون الرئيس أويهابونه، أويوقرونه، لما ذا لم يتحرك أحد منهم إلى الصحفيين لبلورة مخرج من المأزق، وانقاذ النظام ورئيسه من فضيحة اطفي اطفي.
لقد أدار الصحفيون وحدهم مرحلة ما بعد قطع البث بحكمة ومرونة وموضوعية سمحت باستعادة البث دون قرار رئاسي بذلك كما كان الأمر مع القطع.
إن مشهد رئيس غاضب يتخذ قرار قطع البث عن حوار مباشر، جعلني أتخيل قرارات أخرى يتخذ فيها الجنرال فردا منفردا قرارا بقطع بث ما في مشهد لاشهود عليه ولاصحفيين لتدبير مخرج، واضح أن لافرصة لاستعادة شيئ مما يقطع الجنرال، لا أحد في المحيط يمتلك شجاعة التقاط إشارة قرر الجنرال وقف بثها. ...أترك لكم تخيل تجليات وتطبيقات ما بعد قطع الرئيس الجنرال للبث في قضايا الوطن العديدة...لنا الله.


لقاء الرئيس، اكتشافات وتساؤلات 3من 5
من لايعرفهم الرئيس
ينطلق الرئيس الجنرال من قناعة أن تصريحه بمعرفة أحد ما يمثل مكانة لاينبغي أن تمنح إلا لمن يقبل أن يدفع كومسيوها من قناعاته وتوجهاته ويبصم بالعشر على سياسات الرئيس وتوجهاته وهواجسه ربما.
خلال البرنامج التلفزيوني أراد ول عبدالعزيز أن يقول للمشاهدين إنه لايتذكر اسم الوزير الأول الأسبق يحي ول أحمد الوقف رغم أنه يتذكر بدقة مجمل المناصب التي شغل على مدى فترة طويلة، ليس متأكدا من أن النظام السابق هو نظام الرئيس سيدي محمد ول الشيخ عبدالله، وهو الذي يفخر أنه من أوصله للسلطة، ويجاهر بوضع حد لحكمه في انقلاب ردة الفعل وتوزيع الموجود من العدالة، وسيادته لايتذكر أسماء معتقلي ايرا، وهم من يفودهم أبرز منافس له في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، صاحب الفخامة أيضا لايعرف الصحفيين الذين حاوروه مع أن أغلبهم معروف وكان المفروض أن الجهات الفنية التابعة له قدمت له المعلومات الأساسية عن المحاورين.
إنها استراتيجية إعلامية بليدة، لاتوصل إلا رسالة وحيدة وهي رسالة الاستعلاء والاستخفاف، لا أعرف أي جهة اقترحتها على فخامته وإن كنت أرجح أنها من بنات أفكاره التي اتهم معارضيه مرة بسرقة بعضها، ربما يكون الرجل محظوظا إن ظفر بموالاته من يسرق منه تكتيكات الاستغناء هذه.



لقاء الرئيس، اكتشافات وتساؤلات 4 من 5
سلفة للمواطنين، ومنحة لول بايه
من بين الفقرات اﻷكثر إثارة في الخرجة الرئاسية الأخيرة، دعوني أقول الأكثر استخفافا، تلك الخاصة بصديق الجنرال العقيد ول باية، حيث طفق ول عبدالعزيز يشرح الطريقة القانونية التي امتلأ بها الصديق من المليارات مدافعا عنها بحماس منقطع النظير، دقائق بعد تسويغ الابقاء على سعر الوقود رغم انخفاضه عالميا بحجة أن الدولة سبقت أن قرضت المواطنين خلال السنوات الماضية مبالغ لدعم الوقود.
إنها رسالة واضحة تقول بلغة فصيحة إنه في الشريعة الجنرالية يمن على المواطنين قرض من عدة أواق على لتر الوقود قبل أن يسترد منهم عنوة، أما الصديق باية وشلته فيمنحون من غرامة واحدة على سفينة مخالفة مئات الملايين.
تبا لشريعتك أيها الجنرال التائه.


لقاء الرئيس، اكتشافات وتساؤلات 5من 5
مافيه توافيق، ومن لايريد التمديد عام 2019 بإمكانه أن ينسحب
ربما لم ينتبه الكثير من المشاهدين إلى أن تفاهما كان قد تم بيني وبين الزميل سيدي ولج النمين قبل أن يضرب الجنرال الطاولة، ويشرع في إصدار تعليماته بالانسحاب، وفي وقت لاحق بالطفي ولكفيل والاغلاق
وفي محاولة لتهدئة الجنرال الغاضب شرحت البعد الفني في القضية وأكدت على ضرورة تسيبر اللقاء بشكل توافقي، وهو ما رفع من وتيرة غضب الرجل فضرب الطاولة مرة أخرى قائلا ما فيه توافيق مافيه توافيق خالك الا حد يندبط والل ينسحب
حين وصلت عملية التهديد نهايتها دون أن تحدث ما أريد لها من انسحاب لم يكن أمام سيادته إلا خيار اطفي اكفل وقف ذا لعل وعسى أن يكون التهديد بعد قطع البث أكثر نجاعة وهو ما لم يكن.
خلاصة الأمر أن على الحوار يبن في المعارضة استيعاب رسالة ما فيه توافيق مافيه توافيق، لكن فرصة ثمينة أمامهم 2019 في حال عدم رضاهم على بقاء الرئيس في السلطة بامكانهم أن ينسحبوا...

ليست هناك تعليقات :