الدمُ الضريرُ
____
____
وإذا هجرْت بخطوي المائيّ في الصبوات ظلاّ
لم تنسَ من نسل السنابلَ رعشة،،
في بابل سبعٌ إلى أولى، ترتلُ قمحنا..
إن لم ترتلْ
أمسنا قمرا ونخلا..لم تنسَ من نسل السنابلَ رعشة،،
في بابل سبعٌ إلى أولى، ترتلُ قمحنا..
إن لم ترتلْ
قفْ في ذرى الحلمات
لا هرمٌ
يحددُ ماءهُ، أو عطرهٌ، كل النهود تحبّنا..
في البحر..
في الظل اليتيم الظل.. في سعف الرؤى، الموتور ظلا..
في الريح..
في إيماءة الإغماءة الأخرى، وقد ترتابُ رملا..
إن حدثوك عن المرايا والتكايا والحشايا والبغايا والبقايا والمنايا والسنين الصفر والجبل الكبير على متاهات النسور،
فقل لهمْ بأني شاعر الإعصار، لا الورد الكسير،
ففي شغاف المستحيل..
زرعتُ بيتَ العنكبوت، قبيلة الأكواب، وانغرس السبيل كغيمة أعلى فأعلى..
كم قال لي:
لك وحدكَ القمرُ المطلّ كرغبة البوح الأخير..
فإن أتاكَ هنا برابرة الثلوج..
يوزعون النخل رسما في تجاعيد الخرائط فانتظرْ
لا بدّ أنْ يأتوا غدا وينتحرونَ أسفل لوحة الرمل الضرير.
وإذا ترقبتَ الصهيلَ ولم تر الأحبابَ
في الأفق البعيدِ، فإنهمْ
لا بدّ أن يأتوا غدا.. بدم خبيرِ.
ما بالها...
أيامنا وخيولنا وصهيلها.. أسيافنا وظلالها تنسى عطور الظل أو ظل العطور..
ستعلل الأجراسُ كلّ خطيئة،
وترفرفُ الأنغامُ كلّ الأجنحهْ
في المملحهْ..
في الرمل في الأسماء في الأشياء والأشباه..
فوق الصخرة الحمراء كانَ دمُ الوصية..أولَ الدرب المقدسِ للصقور..
وريبة الجرحِ المسمى بالمصيرِ..
كنْ أنت، إن جاؤوا وإن ذهبوا، فكمْ عادوا إلى قبر الشهيدِ يفتشونَ الأرضَ عنْ صخر النوايا علّ شوك الطين يجرفُ رغبةَ الفجر الأسير..
كم تشتهي تلك الجراح دماءهُ، وبه تعطرتِ الجراحُ..
وغابَ منجلُ ساعة الشكّ المريرِ..
ومضتْ قرونٌ، كلها، شيمُ الهزيمةِ غير أن الجرحَ ظِلُّ الفجر.. لو يدرونَ أنّ بملحه سعفَ المسيرِ..
وما وجدنا في السلالم كلها خلا ولا أفقا تجلى..
صبرا، ولو دامَ اللهيبُ فزحمة المأساةِ أرحمُ منهمُ جرحا وأبيضُ ما بدا..
هبني.. لأهداب توشحها مرايا خمرتي...
كلُّ النهود تحبنا في الغيم.. يا وترّ التلاوين المقوسة الصدى..
هذا أوانُ الغيم والزبدِ الهلاليِ، مهبط الأنشودة الأولى،
سوارُ مقامها الأدنى.. إذا ما أوشكَ الدمُ والمدى..
أن يولدا..
في سفرنا المبحوح بالأرض المقدسة الحدا..
في حبلكَ السريّ أضواءٌ تحجرت الخطا فيها جليدا دافئا..
ودما ضريرا سافحا..
جففْ ظلالكَ.. خلف كل شرارة،، حتى تكونَ المنشدا..
فلك الزمانُ خليفة الأوثان.. إن ليَ الزمان إذا شدا.. أو عربدا..
ولكل أنثى أفقها في البوح يرويه النخيلُ ضفائرا وقلائدا..
يا قامة الريح انثريني وجه عاصفة..
لعلي أمدحُ الأوجاعَ أو أغوي النجومَ لتسجدا..
أو تلثم الأمسَ المجلل مرودا..
فأنا بشطآن البكاء شراع قافية الردى،
والقدسُ سيدتي.. وتبقى الدهرَ لوني الأوحدا.