الأربعاء، 4 فبراير 2015

ناجي محمد الإمام بحر آفطوط

بحر آفطوط
هذا الفضاء الممتد علی منتهی مَدِّ البصر هو بداية ما سماه سكان البلاد منذ الحقبة الزناقية آفطوط و أصلها إفطظ و تعني الأرض السوداء الصلدة ... والصورة هنا من حدوده الشمالية من حيث يبدأ الذراع المفضي إلی أقان ...
في هذا الفضاء
ينمو الشعر و الفقه و التواضع.. و تكثر الإبل شمالا و البقر الأحمر جنوبا إنه ما يعرف باللجام " لجام الفرس"....
إنه محطة ترحال و نجعة العلامة المجاهد عبد الدائم بن جيوده الذي يقول في مقطوعته التي اخترقت سمعتها الافاق :
حوادث الأيام
أَلَا فاعجبن يا قلب من ملك ذي الملك **** إذْ انت لدى “الحوا ”و بالنعف من “فصكِ”
وقد كنت لا أنفك بين منـــــــــــــازل ***بهـا نـيطَ في جـيـدي تــمــائم بالســـلـكِ
بعاتق ” تِـْنَقـرَاشَ ” فالنَّـبْـكِ فالــُّربـَى****إلي السفح من”وازان” فالسفحِ من”يَنْـكِ”
بلاد بها كُنّا علي رَغْمِ حــــاسـد ****أمام الـوري في الــعلـم و الحــلم و المـــــلكِ
وقد كان في الأيـام و الــدهـر للفتـى***مـنـازلُ مـن رحـبٍ عـليـه و من ضـنــكِ
و مـن عاش في الأيام لا بدُّ أن يرى** حـوادثَ مـنـها مـا يـسـرُّ و مـا يـُـبــــــكِ