الإسلام يقول: أنا شارلي!
غداً الأربعاء.. في عدد شارلي إيبدو 1178
العدد الذي سيصدر غداً من صحيفة شارلي إيبدو يفاخرون في الإعلام الفرنسي الآن بأنه سيكون بثلاثة ملايين نسخة، بدلاً من خمسين ألفاً الأسبوع الماضي، وبأنه سيكون بـ16 لغة عالمية، وفيه رسمة غلاف مكتوب فوقها: "كل شيء مسموح" يقولون قبحهم الله إنها -حاشى- للنبي صلى الله عليه وسلم، والرسمة تذرف دمعة وترفع شعار "أنا شارلي".. وبغض النظر عن قبح فعلتهم إلا أن تفكيك سيميولوجيا لغة التعبير في الكاريكاتير الصحفي يؤشر إلى أن هذا يعني أن الإسلام -مرموزاً إليه بالنبي صلى الله عليه وسلم- يشجب العدوان ويتفق مع حرية التعبير والحرية عموماً التي تزعم شارلي تمثيلها، وأنه ضد الإرهاب وقتل المدنيين العزل ومع الحق والعدل بشكل عام. وهذا في حد ذاته فيه تراجع وتغير بزاوية 180 درجة عن خط الصحيفة التحريري السابق الذي كانت تصور فيه الإسلام باعتباره دين انغلاق وظلامية ومعاداة لكل استنارة وحرية.
ومن المعروف أن الصحيفة منذ هجوم الأخوين كواشي عليها يوم الأربعاء ومقتل مدير تحريرها وخمسة من أبرز رساميها تحولت قاعة تحريرها من الناحية القانونية إلى مسرح جريمة، وأغلقته الشرطة والمحققون بالشمع الأحمر، ومنذ ذلك الوقت تستضيفها قاعة تحرير صحيفة ليبراسيون اليسارية. وقد تطوع لها على الأرجح عدد كبير من الصحفيين والمترجمين، بدليل صدورها غداً بست عشرة لغة عالمية، لاستثمار الحشد الدولي الكبير الذي تمكنت فرنسا من تعبئته في مسيرة يوم الأحد الماضي، 11 يناير، لتحويل الهبّة الفرنسية ضد الإرهاب إلى ضربة علاقات عامة، وحراك دبلوماسي دولي واسع، وأيضاً ضمن معركة كسب القلوب والعقول الداخلية الرامية لإعادة تعويم هولاند سياسياً في وجه اليمين المتطرف، وأيضاً لحشد المزيد من الدعم في الحرب على الإرهاب.
غداً الأربعاء.. في عدد شارلي إيبدو 1178
العدد الذي سيصدر غداً من صحيفة شارلي إيبدو يفاخرون في الإعلام الفرنسي الآن بأنه سيكون بثلاثة ملايين نسخة، بدلاً من خمسين ألفاً الأسبوع الماضي، وبأنه سيكون بـ16 لغة عالمية، وفيه رسمة غلاف مكتوب فوقها: "كل شيء مسموح" يقولون قبحهم الله إنها -حاشى- للنبي صلى الله عليه وسلم، والرسمة تذرف دمعة وترفع شعار "أنا شارلي".. وبغض النظر عن قبح فعلتهم إلا أن تفكيك سيميولوجيا لغة التعبير في الكاريكاتير الصحفي يؤشر إلى أن هذا يعني أن الإسلام -مرموزاً إليه بالنبي صلى الله عليه وسلم- يشجب العدوان ويتفق مع حرية التعبير والحرية عموماً التي تزعم شارلي تمثيلها، وأنه ضد الإرهاب وقتل المدنيين العزل ومع الحق والعدل بشكل عام. وهذا في حد ذاته فيه تراجع وتغير بزاوية 180 درجة عن خط الصحيفة التحريري السابق الذي كانت تصور فيه الإسلام باعتباره دين انغلاق وظلامية ومعاداة لكل استنارة وحرية.
ومن المعروف أن الصحيفة منذ هجوم الأخوين كواشي عليها يوم الأربعاء ومقتل مدير تحريرها وخمسة من أبرز رساميها تحولت قاعة تحريرها من الناحية القانونية إلى مسرح جريمة، وأغلقته الشرطة والمحققون بالشمع الأحمر، ومنذ ذلك الوقت تستضيفها قاعة تحرير صحيفة ليبراسيون اليسارية. وقد تطوع لها على الأرجح عدد كبير من الصحفيين والمترجمين، بدليل صدورها غداً بست عشرة لغة عالمية، لاستثمار الحشد الدولي الكبير الذي تمكنت فرنسا من تعبئته في مسيرة يوم الأحد الماضي، 11 يناير، لتحويل الهبّة الفرنسية ضد الإرهاب إلى ضربة علاقات عامة، وحراك دبلوماسي دولي واسع، وأيضاً ضمن معركة كسب القلوب والعقول الداخلية الرامية لإعادة تعويم هولاند سياسياً في وجه اليمين المتطرف، وأيضاً لحشد المزيد من الدعم في الحرب على الإرهاب.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق